هاي كورة – عاد الجدل داخل ريال مدريد عقب الخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد أن تراجع المدرب تشابي ألونسو عن النهج التكتيكي الجديد الذي طبّقه بنجاح خلال بداية البطولة في الولايات المتحدة.
بحسب صحيفة آس الإسبانية، فإن إدارة النادي كانت راضية بشكل عام عن الأفكار التي بدأ ألونسو بتنفيذها قبل المواجهة الحاسمة، حيث اعتمد على الضغط العالي، ونجح في خلق توازن بين الدفاع والهجوم، مع تألق خط الوسط بقيادة الثلاثي النشيط، إضافة إلى استخدام تشواميني كلاعب هجين بين الدفاع والوسط.
لكن في مباراة باريس، اختار ألونسو التراجع عن أفكاره والعودة إلى خطة 4-3-3، تفاديًا لاتخاذ قرار جريء باستبعاد أحد النجمين فينيسيوس جونيور أو كيليان مبابي من التشكيلة الأساسية.
هذا التغيير المفاجئ أعاد ريال مدريد إلى مربع المعاناة ذاته الذي كان يواجهه في عهد المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، حيث فقد الفريق توازنه، وظهر مفككًا أمام فريق منظم يقوده لويس إنريكي.
تُعد هذه العودة للمشاكل السابقة أمرًا مقلقًا في بدايات مشروع ألونسو، حيث تؤكد أن التحدي الأكبر أمامه ليس فقط في بناء أفكار جديدة، بل في الجرأة على الالتزام بها حتى في المواعيد الكبرى، حتى لو تطلب الأمر قرارات غير شعبية بحق النجوم.
