
هاي كورة – ( توماس رونسيرو – الآس ) مقال صحفي
” الصفعة القاسية التي تلقاها ريال مدريد في نيوجيرسي والتي وصفها تيبو كورتوا بـ”يا له من عار” لم تكن مجرد نتيجة ثقيلة أمام فريق لويس إنريكي المشحون بالطاقة بل كانت انعكاسًا لمجموعة من التغيرات والغيابات التي ضربت التشكيلة الأساسية للفريق وجعلت الواقع مغايرًا تمامًا لما كان عليه قبل أكثر من عام.
قبل ثلاثة عشر شهرًا فقط توج ريال مدريد بلقب دوري الأبطال في ويمبلي بعد التفوق على بوروسيا دورتموند بتشكيلة ضمت أسماء مثل كورتوا، كارفاخال، ناتشو ،روديغر ، ميندي، كروس، فالفيردي، كامافينغا، بيلينغهام، رودريغو، وفينيسيوس لكن أمام باريس سان جيرمان لم يتبق في التشكيلة الأساسية سوى كورتوا، روديغر، فيدي، جود وفيني.
ناتشو وكروس رحلا عن الفريق وهما غيابان لم يجد النادي بديلًا يعوضهما حتى الآن بينما غاب كارفاخال وميندي وكامافينغا بسبب إصابات طويلة وأصبح رودريغو خارج حسابات تشابي ألونسو لتبدو التوليفة مهتزة وتفتقد للاستقرار والانسجام وكأنها ظل باهت للفريق الذي رفع الكأس في لندن.
ورغم كل هذه الفوضى يلوح في الأفق أمل يعيد التوازن للفريق فالميركاتو لا يزال مفتوحًا والمشروع الجديد يحمل في طياته وجوهًا قادرة على التغيير.
ريال مدريد بات قريبًا من التعاقد مع ألفارو كاريراس الظهير الأيسر الذي نشأ في أكاديمية فالديبيباس منذ عام 2020 وحسم صفقة فرانكو ماستانتونو أحد أبرز المواهب العالمية المنتظرة .
بوجود هذه التدعيمات وبعودة الروح للفريق سيظهر الريال بنسخة مختلفة أكثر مهارة وحسمًا وعطشًا للبطولات وسيرى العالم من جديد فينيسيوس أكثر نضجًا ومبابي أكثر جاهزية لكتابة فصول جديدة من المجد الأبيض”.