
هاي كورة – ( دييغو باركالا- الآس ) مقال صحفي
” اعترف بأنني بعد مشاهدة أول مباراة لريال مدريد في كأس العالم للأندية، راودتني رغبة غريبة: أن أتعلم تصميم الميمات، الفكرة؟ وضع وجه تشابي ألونسو على صورة، ومنحه شعر كارليتو! أو ربما نختار لقطة له وهو يمضغ العلكة بجدية. ولم لا؟ نضع ديفيد ألابا جالسًا بجانبه، لحسن الحظ، رفضت الفكرة سريعًا، أولًا، لا وقت لدي لمثل هذه المغامرات، ثانيًا، لست كبيرًا في السن بما يكفي، أو مضحكًا بما فيه الكفاية. ثالثًا، مع مرور الوقت أدركت أنها فكرة غير عادلة في الأساس.
هذه البطولة، في النهاية، تشبه إلى حد بعيد فترة ما قبل الموسم، الفريق يدخل الإيقاع تدريجيًا مع مرور المباريات، وبحلول المباراة الثالثة، يظهر الضغط الحقيقي، ذاك الذي ينتظره جمهور ريال مدريد، قد ننتقد هذه البطولة التجارية من الفيفا، وقد لا نهتم بأي نسخة قادمة، لكن ما نرفضه تمامًا هو العودة إلى البرنابيو لمشاهدة الآخرين يلعبون في مكاننا، لقد جاء ابن تولوسا – تشابي ألونسو – ووضع حدًا لهذا العبث.
صحيح، لن يصبح فينيسيوس ولا مبابي شخصيات من فيلم هروب من السجن، يطاردون كرة مسروقة لكن من المهم جدًا أن يشعر اللاعبون بأن لديهم أوامر واضحة باستعادة هذا الكنز المسروق المسمى “كرة القدم”، خلال مواجهة يوفنتوس، ومع ارتفاع منسوب التفاؤل، قلت بصوتٍ عالٍ: “هل تتخيلون لو أن بيدري كان في ريال مدريد الموسم الماضي؟” ربما كنا سنسخر منه، لأن الكرة بالكاد كانت تصل إليه، ولو وصلته، يُدفع خارج الملعب.
حين تلعب هجوميًا، يتألق اللاعبون الهجوميون، غولر قد يكون بيدري الجديد، ومع أن نظرات من حولي بدت كأنهم يستعدون لوضعي في شاحنة بيضاء في طريقي إلى مصحّة “تشيمبوزيلوس”، إلا أنني تمسّكت بكابلات الفكرة.
نعم، بيدري لاعب ممتاز، وسيؤدي بشكل جيد حتى في خيتافي، حيث أبدع أرامباري في إرسال الكرات الطويلة، لكنني مقتنع بأن أردا غولر لا يمكن أن يتألق إلا في فريق يهاجم، فريق يعيش في نصف ملعب الخصم، لقد عانى حين لعب في منظومة تحول فيها ثمانية لاعبين من ريال مدريد إلى جدارٍ إسمنتي يحرس كورتوا، ينتظرون الخروج من كهوف الكرة الإيطالية وهم يصرخون.. التوازن! تلك حقيقة لا جدال فيها”.