هاي كورة : لكي نكون اكثر صراحه وبكل مصداقيه لا يوجد لاعب في تاريخ كرة القدم سجل ارقام وحقق انجازات مثل ما قام به الطفل الصغير لامين يامال مع برشلونة ومع منتخب اسبانيا … بطولات محلية ، بطولات دولية ، اهداف وتمريرات كل شيء تم فعلة … هو لاعب خارق وغير طبيعي تماما … ومن هنا تحدث الجمهور بعبارة ان لامين يامال سيكون ظاهرة كروية سيكتسح كل شيء في المستقبل القريب .
ولكن في نفس اللحظة هناك ناقوس خطر او بالأصح بعض الجوانب التي تحدث عنها بعض الصحفيين المناصرين لبرشلونه وبعض الجماهير المحبة للنادي … اي نعم ان تصرفاته وتحدياته مبهجه للكثير من الجمهور وتسخن الاجواء قبل اللقاء ولكن في حقيقة الامر هي سلاح قاتل جدا للاعب نفسه .
في برشلونة يقولون بأن الوحل الذي انزلق بداخله فينيسيوس جونيور وغرق فيه مبكرا بكل اسف لامين يامال يسير في نفس الاتجاه … فالبرازيلي اهمل كرة القدم وذهب للجدال والتصريحات والشد والجذب مع الاعلام والجمهور وهو ما يحدث حرفيا في الوقت الراهن مع الفتى الاسباني …. اللاعب يعيش تحت الضغوط بعد اول فشل اوروبي مع منتخب بلاده ومع ناديه برشلونة … لا يوجد لاعب في التاريخ دخل في مهاترات مع الجمهور والاعلام استطاع ان يكمل الطريق هذه قاعدة اساسية وليست افتراض .
هنا نلخص لكم ابرز المحاور الرئيسية التي تم تداولها في الاعلام ومن بعض الجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي ربما يتفق معها البعض او العكس …! ولكن على اية حال هي مادة تقدم للجميع :
1 – خصوم فينيسيوس نجحوا بسحبه لحروب جانبيه وهو ما اثر على مستواه وتركيزه مع الفريق ولا مين يامال يقع في نفس الفخ وبكل تأكيد برشلونة هو الضحية فيما يحدث .
2 – التصريحات واستفزاز الجمهور والاعلام قبل اللقاء هي اداة قاتلة في حال اخفق اللاعب لان الجميع لن يرحم لامين في الانتقاد والتنمر .
3 – اللاعب لم يغادر التفكير الشعبوي حتى اللحظة …! التمسك بالاصول والفخر بحياتة الشعبية القديمة هو شيء جميل والوفاء لهم اجمل … ولكن المشكلة هي ان اللاعب لا يزال يتصرف بشكل شعبوي او بعباره اخرى لغة التخاطب والانفعالات هلي لغة ” الحارة الشعبية ” او ” لغة العشوائيات ” وهو ما دمر مارادونا سابقا … لان اغلب اللاعبين خرجوا من فقر ولكن لم يؤثر على تصرفاتهم مستقبلا والحديث هنا عن ميسي و رونالدو .
4 – اللاعب لديه تركيز رهيب جدا على كل ما يكتب عنه في السوشيال ميديا حيث صرح في وقت سابق بان لديه اصدقاء يقومون بجمع الردود التي تتحدث عنه في وسائل التواصل و هو يرد ويتماشى مع كل ما يكتب …! على سبيل المثال تنزيل الملابس من الخلف وضع السماعات لبس النظارات بطريقه مختلفة الرقص وسط الملعب قبل بدء المباراة كلها اشياء كتبت عنه وقام بتعزيزها في المباريات الموالية لكي تأخذ اللقطه صدى اكبر او لكي يقال عنه هو عراب الشخصيه والتأثير في برشلونة .
باختصار هو يأتي للقاء ولديه اهتمام رئيسي بالرد على كل ما يكتب وليس اهتمام باللقاء نفسه … على الاقل هذا ما حدث من تصرفات في بعض المواجهات .
5 -الجيل الجديد معرض للخطر والنهاية المبكرة اكثر من الجيل السابق … بمعنى …! في عهد ميسي ورونالدو كان هناك تشديد كبير على اللاعبين في التواصل الاعلامي لكي يكون التركيز بنسبة 100% داخل اللقاء ولكن في العصر الحالي جيل التيك توك اللاعب يكتب المنشور او يسجل الفيديو قبل صافرة الحكم بخمس دقائق ولا يواجه اي مشكلة …! هذا التصرف كفيل جدا بسحب تركيزه من اللقاء … قبل مواجهة الانتر بخمس دقائق اللاعب يصور السماعات و ذهب للملعب بمصاصة اطفال …! هل هذا اللاعب يفكر في المباراة ام يفكر في جدل اعلامي …؟!
ختاما الحكم على مستقبله الان كذب حقيقي … لا احد يعلم الغيب ولكن المعطيات والتصرفات بكل اسف لا تبشر بخير.
