2025/05/27 - 10:36 صباحًا

الصدام الأول بين نيمار وأنشيلوتي!

هاي كورة – ( خوسيه فيليكس دياز – الماركا ) مقال صحفي

” يعرف كارلو أنشيلوتي جيدًا ما تمثّله البرازيل، وما يعنيه منتخب السامبا لشعبها، ومدى أهمية بعض اللاعبين في وجدان الجماهير، ورغم كل الأسماء، تبقى قصة نيمار الأكثر لفتًا للأنظار، اللاعب الذي كان من المنتظر أن ينافس على كل الجوائز الفردية، لكن كرة القدم ابتعدت عنه بفعل الإصابات تارة، وعدم الالتزام تارة أخرى.

ورغم مرور السنوات، لا يزال نيمار يحاول، لكن بطريقته الخاصة، لم يعد يبحث عن مكان بين أفضل لاعبي العالم، بل يسعى لتعويض إخفاقه، وإخفاق جيله، في الفوز بكأس العالم، لا يزال يحظى بشعبية جارفة في البرازيل، لكن القيادة الجديدة في الاتحاد البرازيلي تُفضّل النظر للمستقبل، لا الماضي، ولهذا السبب، مُنح أنشيلوتي الاستقلالية الكاملة في قراراته الفنية.

منذ إعلان التعاقد مع أنشيلوتي، كان نيمار يعلم أن انطلاقة المشروع الجديد قد تكون فرصته الأخيرة للعودة إلى الساحة الكبرى، وكان يأمل أن يكون ضمن قائمة المنتخب، لكنه حاول تفادي الصدام، الذي لم يتجنبه أنشيلوتي بالاتصال به شخصيًا لإبلاغه بقراره.

أنشيلوتي قال:”نيمار عائد من إصابة، جميعنا نعلم مدى أهميته، وكم سيكون مؤثرًا إذا استعاد مستواه.”

لم يشارك نيمار إلا نادرًا خلال الموسمين الماضيين، أولًا بسبب إصابة قوية في الرباط الصليبي، ثم نتيجة رغبته في مغادرة الدوري السعودي والعودة إلى فريقه الأم سانتوس، هذا التذبذب في المسيرة أثّر على مستواه وثباته، ولم يُظهر حتى الآن ما يثبت أنه لا يزال ضمن صفوة اللاعبين في العالم.


أنشيلوتي يعرف مكانة نيمار جيدًا، لكنه يدرك أن مهمته الآن هي قيادة البرازيل نحو كأس العالم 2026، وعلى عكس تدريب الأندية، يملك حرية كاملة في اختيار قائمته، كان الاتصال بنيمار لفتة احترام، لا أكثر، أما الفرص القادمة فمرهونة بما سيقدّمه اللاعب على أرض الملعب.

نيمار حاول مؤخرًا إيصال رسائل إيجابية للمدرب، وشارك لبضع دقائق في آخر مباراتين ليُظهر جاهزيته، الباب لم يُغلق نهائيًا أمامه، لكنه بحاجة إلى مستوى مختلف تمامًا من الأداء إن أراد أن يدخل قائمة أنشيلوتي.

وعلى المستوى الجماهيري، لا يزال نيمار اللاعب الأكثر جماهيرية وشعبية، متفوقًا حتى على فينيسيوس جونيور من حيث المتابعة والتأثير لكن كرة القدم لا تُقاس بالأرقام خارج الملعب، بل تُلعب وتُحسم على أرضه، وهناك لا يزال نيمار بعيدًا عن الصورة المطلوبة…”