هاي كورة (بقلم زابيير فورتيس لوبيز – as)
لم يكن الرقم “60-56” نتيجة لمباراة كرة سلة بين برشلونة وريال مدريد، بل هو تلخيص دقيق لهيمنة النادي الكتالوني على البطولات المحلية الإسبانية، بعدما توّج هذا الموسم بثنائية الدوري والكأس.
وبذلك يرفع رصيده إلى 60 لقبًا محليًا مقابل 56 لغريمه المدريدي، دون احتساب كأس السوبر الإسباني التي حسمها برشلونة أيضًا على حساب الملكي، كما حدث في معظم الكلاسيكيات الأخيرة.
رغم أن كأس السوبر توصف بـ”سوبر”، إلا أن البعض يعتبرها أقل أهمية من بطولات أخرى مثل “تيريزا هيريرا”، التي فاز بها ريال سوسيداد لأول مرة بعد سحقه لريال مدريد 4-0 في ملعب أتوشا، عقب طرد اللاعب خوان خوسيه.
أما “كأس الدوري”، فباتت منسية لدرجة أن الجيل الجديد لم يسمع بها، رغم أن أول نسخة منها فاز بها برشلونة أيضًا ضد ريال مدريد، في مباراة شهيرة شهدت لقطة طريفة للاعب خوان خوسيه اصطدم فيها بالقائم الشمالي بعد مراوغة مارادونا للمدافعين والحارس ميغيل أنخيل.
وعلى مدى التاريخ، تبقى بطولتا الدوري والكأس هما المعياران الحقيقيان لقياس التفوق المحلي في إسبانيا.
فمنذ عام 1903، حين بدأت منافسات كأس الملك، وعام 1929 حين انطلقت الليغا، تسير المنافسة في اتجاهين.
ومع نهاية الموسم، وكأننا أمام إقرار ضريبي رياضي: برشلونة يتصدر محليًا بـ32 لقبًا في كأس الملك و28 لقبًا في الدوري، مقابل 20 كأسًا و36 دوريًا لريال مدريد.
والنتيجة النهائية؟ 60 مقابل 56، أما بطولات أوروبا، فحديث آخر.
