
هاي كورة: في برنامجه التحليلي “La Posesión de SPORT”، قدّم أليكس ديلماس قراءة فنية عميقة لتطور لامين يامال، موهبة برشلونة الصاعدة، مؤكدًا أن ما نراه اليوم هو “نسخة 3.0” من اللاعب، في إشارة إلى التحول الشامل في طريقة لعبه وموقعه داخل الملعب.
بدأ لامين موسمه الأول مع تشافي كلاعب جناح جريء يعشق المواجهات الفردية، لكن هذا الموسم، وتحت قيادة فليك، انطلق في رحلة تطور واضحة، تجاوز فيها حدود الجناح التقليدي ليقترب من نموذج اللاعب الكامل، الذي يصنع، يتحرك، ويتحكم بإيقاع الفريق.
من الخط إلى القلب
يرى دلمّاس أن لامين بدأ “الهجرة نحو المركز”، دون أن يتخلى تمامًا عن انطلاقاته من الجهة اليمنى.
أصبح يتحرك بحرية داخل الملعب، يربط بين الخطوط، ويتعاون مع لاعبي الوسط مثل بيدري، مما يعكس فهمًا تكتيكيًا متزايدًا. هذا التوسع في أدواره منحه قدرة أكبر على التأثير.
قيادة رغم صغر السن
لامين لم يكتف بالتألق الفني، بل أظهر شخصية قيادية واضحة في المباريات الكبرى: ضد إنتر، في الكلاسيكو، وأمام فياريال.
لم يعد مجرد شاب موهوب، بل أصبح يتحمّل مسؤولية قرارات حاسمة، ويظهر في الأوقات الصعبة بثقة ناضجة.
الأرقام تؤكد التحول
ما يثبت هذا التطور ليس الانطباعات فقط، بل الأرقام أيضًا.
فقد ارتفع معدل تمريراته من 27 تمريرة في الموسم الماضي إلى 40 هذا الموسم، وفي المباريات الكبرى تجاوز 65 تمريرة في المباراة الواحدة، ما يعكس حضوره المتزايد في بناء اللعب.
نحو مركز النجم
ختم دلمّاس بالقول: “لامين يامال يغطي مساحات أكبر، ويتجه تدريجيًا نحو المركز، تمامًا كما فعل ميسي في بداياته”.
نحن إذًا أمام موهبة لا تنمو فقط، بل تتشكل لتصبح ركيزة أساسية في مستقبل برشلونة.