هاي كورة (تقرير من as)
يستعد نادي برشلونة لخوض فصل جديد في تاريخه، مع اقتراب نهاية مغامرته المؤقتة في ملعب “الاستادي الأولمبي لويس كومبانيس”، الذي استضاف الفريق لموسمين أثناء أعمال تطوير ملعب “سبوتيفاي كامب نو”.
وفي خطوة تمهيدية للعودة إلى معقله التاريخي، طلب النادي من رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا” أن يخوض أول ثلاث مباريات في الموسم القادم خارج أرضه، ليمنح مهندسي المشروع مزيدًا من الوقت لإنهاء المرحلة الأولى من أعمال التجديد، على أمل أن يكون الكامب نو جاهزًا جزئيًا مع نهاية سبتمبر، بسعة تبلغ 60 ألف متفرج.
رغم الغربة عن ملعبه الأصلي، فإن برشلونة لم يخيب الآمال في “مونتجويك”.
قدم الفريق بقيادة المدرب فليك موسمًا ناجحًا تُوّج خلاله بلقبي الدوري والكأس، وعلى ملعبه المؤقت خاض 18 مباراة دوري، فاز في 14 منها، وتعادل في واحدة، وخسر ثلاثًا فقط.
الجماهير بدورها لم تتخل عن الفريق، بل ارتفع متوسط الحضور هذا الموسم إلى نحو 46 ألف مشجع، مقارنة بـ 41 ألف في الموسم السابق، ما يؤكد قوة الرابطة بين النادي وأنصاره حتى في الظروف الاستثنائية.
لكن رحلة العودة إلى الكامب نو لم تكن سهلة، فقد مرّت بسلسلة من الوعود المتأخرة من الإدارة حول مواعيد افتتاحه، تارة في نوفمبر بمناسبة الذكرى 125 لتأسيس النادي، وتارة في فبراير، وحتى وُعِد الجماهير بإقامة الكلاسيكو أمام ريال مدريد هناك، إلا أن الواقع كشف تأخر الأعمال عن الجدول الزمني المأمول.
الآن، ومع وضوح الرؤية، يبدو أن الوداع المنتظر لمونتجويك سيكون حقيقيًا هذه المرة… والأنظار تتجه إلى افتتاح مرتقب ومرتّب لحقبة جديدة في “الكامب نو”.
