هاي كورة (بقلم فرناندو س. تافيرو – as)
وصل جاكوبو رامون إلى أكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا” بعمر الثامنة، وفي سن الخامسة عشرة، كادت مسيرته تتوقف بسبب مشاكل في النمو أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام، لكنه لم يستسلم.
بفضل صبره وثقة النادي، عاد بقوة، ليس فقط ليواصل حلمه، بل ليعيشه بطلاً على أرض البرنابيو.
في لحظة درامية، سجل جاكوبو هدف الفوز في الوقت القاتل بعد تمريرة من باييخو، محطمًا صمود الحارس ليو رومانو.
قال مبتسمًا وسط هتاف الجماهير وصرخة كورتوا في أذنه: “يا جاكو!”، “لا أصدق ما حدث… حلم الطفولة تحقق، ولا طريقة أفضل لتسجيل أول أهدافي”
كانت مباراته الأولى كأساسي في البرنابيو، والثانية مع الفريق الأول.
رغم بعض الهفوات الطبيعية لعمره، قدم أداءً لافتًا: دقة تمرير 100% (45 من 45)، تفوق في الكرات الهوائية، واستبسال دفاعي ملحوظ.
هدفه الخامس هذا الموسم بعد أربعة مع كاستيا كان الأهم على الإطلاق.
مدربوه السابقون مثل أربيلوا (الذي يلقبه بـ”فان دايك”) وراؤول، وحتى أنشيلوتي، جميعهم يؤمنون به.
والآن، في ظل غياب ميليتاو، روديغر، وألابا، بات جاكوبو هو الخيار المثالي.
مستقبله في مدريد مضمون بعقد حتى 2028، رغم اهتمام أندية أوروبية كبيرة، لكنه اختار الأبيض، طامحًا لكتابة فصله الخاص في تاريخ الملكي.
