
هاي كورة- وفقًا لما نقلته صحيفة ماركا فإن الشارع البرازيلي يشهد حالة من الانقسام في الآراء بعد إعلان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قبل أيام قليلة، تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني.
التعيين أثار مشاعر متباينة داخل البرازيل، فبينما يرى البعض أن أنشيلوتي هو الخيار الأمثل نظرًا لتاريخه الحافل بالألقاب، يرى آخرون أن المنتخب كان بحاجة إلى مدرب برازيلي يمنح الكوادر الوطنية فرصة حقيقية في القيادة.
وعلّق أحد المواطنين على أحد الشواطئ قائلاً: “أنشيلوتي مدرب عظيم، وحقق الكثير من الألقاب، لكننا نملك مدربين برازيليين موهوبين، ولم تكن هناك حاجة لجلب مدرب أجنبي”.
وفي المقابل، قال مشجع برازيلي آخر: “أنشيلوتي مدرب فائز، ولا يمكن لأي مدرب عادي أن يقود فريقًا للفوز بكأس العالم خمس مرات. هو إضافة قوية للمنتخب”.
بدوره، أشار المشجع بينيديكتو إلى ميزة أنشيلوتي في مراقبة اللاعبين بمهارة، بغض النظر عن أسمائهم أو مستوياتهم، وهو ما يمنحه تفوقًا على غيره من المدربين.
لكن بالرغم من الترحيب بالمدرب الجديد، أعرب البعض عن قلقهم من إدارة الاتحاد البرازيلي، مؤكدين أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في هوية المدرب، بل في المشاكل التي تحيط بالمنتخب على مستوى القيادة.
وقال بينيديكتو في ختام تصريحاته: “ليست لدي مشكلة مع المدربين الأجانب، لكن لديّ مخاوف حقيقية بشأن المنتخب الوطني، فالوضع الحالي مليء بالمشاكل، وتعيين مدرب كبير قد يُخفي تلك الأزمات دون معالجتها”.
ويُذكر أن أنشيلوتي، الذي يملك سجلاً حافلاً بالنجاحات في أوروبا، سيكون أول مدرب غير برازيلي يقود منتخب “السامبا” منذ فترة طويلة، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والآمال في آن واحد.