2025/05/14 - 8:05 مساءً

خروج بلا مقابل؟.. ليفربول يرفض تكرار أخطاء الماضي

هاي كورة- اتخذ ليفربول موقفًا صارمًا تجاه مستقبل ترينت ألكسندر أرنولد، رافضًا أي فكرة لرحيله دون مقابل مادي، رغم اقتراب نهاية عقده ورغبة ريال مدريد في التعاقد معه.

النادي الإنجليزي لن يسمح بخروج اللاعب في يونيو إلا في حال حصوله على تعويض مالي مناسب، وهو ما يعكس تحولًا لافتًا في طريقة تعامله مع ملفات النجوم الذين يقتربون من نهاية عقودهم.

هذا الموقف يمكن قراءته كنوع من محاولة تصحيح المسار بعد تجارب سابقة لم تكن مثالية.

فليفربول، مثل كثير من الأندية الكبرى، عانى في مواسم سابقة من رحيل لاعبين بارزين دون أي استفادة مالية، إما بسبب التأخر في فتح باب التفاوض أو نتيجة الرهان على تجديد لم يتم، وفي كثير من الأحيان، دفع النادي الثمن فنيًا وماليًا.

مثال على ذلك، عندما رحل إيمري تشان مجاناً إلى يوفنتوس بعد نهاية عقده، حينها كان يبلغ من العمر 24 سنة، وكان يُنظر له كأحد لاعبي المستقبل في الوسط.

بالإضافة إلى جورجينيو فاينالدوم الذي خرج بالمجان إلى باريس سان جيرمان بعد نهاية عقده في 2021، حيث أن ليفربول حاول يجدد له، لكن المفاوضات تعثرت، وخسره النادي بدون استفادة مالية رغم أهميته كلاعب وسط أساسي.

رغم أن أرنولد لم يتلق عرضًا رسميًا من ريال مدريد حتى الآن، فإن مجرد اهتمام نادٍ بهذا الحجم بلاعب بقيمة ترينت، ووسط صمت اللاعب حتى الآن، يجعل ليفربول أمام اختبار حقيقي لإدارة الموقف.

والأمر لا يتعلق فقط بقيمة اللاعب الفنية أو الرمزية، لكن أيضًا بكيفية الحفاظ على القيمة السوقية والاستفادة القصوى منها قبل فوات الأوان.

في هذا السياق، يمكن تفسير تمسك ليفربول بمقابل مالي، حتى لو كان اللاعب راغبًا في الرحيل، كخطوة تعكس وعيًا جديدًا داخل إدارة النادي، وحرصًا على عدم تكرار سيناريو “الخروج المجاني”، خاصة إذا كان المستفيد هو نادٍ منافس بحجم ريال مدريد، ومع اقتراب حدث كبير مثل كأس العالم للأندية، الذي يزيد من أهمية الصفقة لكلا الطرفين.

الكرة الآن في ملعب ريال مدريد، الذي لم يُقدم بعد عرضًا رسميًا، وإذا قرر النادي الإسباني التحرك، فستكون المفاوضات محكومة بشرط واضح من ليفربول: “لا خروج بدون مقابل”.

في حال استمرار هذا الوضع، قد يتجه النادي الإنجليزي إلى خطوة أكثر صرامة، أو محاولة الإقناع بالتجديد.

ليفربول يبدو هذه المرة أكثر وعيًا بقيمة نجومه، ولا ينوي تكرار أخطاء الماضي، أرنولد ليس مجرد ظهير أيمن، بل رمز من رموز الجيل الحالي، وخروجه، إن حدث، لن يكون بلا ثمن.