هاي كورة- بإعلان الاتحاد البرازيلي رسميا تعاقده مع المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ليكون مدير فنيا لمنتخب السيليساو حتى نهائيات مونديال 2026 تعترف البرازيل عن عجزها عن توفير مدرب محلي كفء لمنتخبها الاول و هي التي توصف بأرض و منجم كرة القدم لاعبين و مدربين .
الايطالي سيكون اول مدرب غير برازيلي لمنتخب السيليساو يشرف عليه في نهائيات المونديال بعدما دأب المنتخب على حضور النهائيات العالمية تحت اشراف ناخب محلي منذ الدورة الاولى عام 1930 و حتى النسخة المنصرمة لعام 2022.
البرازيل بتعاقدها مع الايطالي انشيلوتي مدربا لمنتخبها الاول تخرج عن النص التي اعتادت عليه منذ نحو قرن من الزمن حققت خلاله خمسة القاب للمونديال ليكون السيليساو هو المنتخب الوحيد في العالم الذي يعلق خمس نجمات على قميصه الاصفر الاسطوري.
انتقال البرازيل من الاعتماد على المدرب المحلي لمنتخب السيليساو الى الرهان على مدرب اجنبي لاستعادة تاج المونديال لا يترجم السياسة الفاشلة للاتحاد فحسب بل يعكس ايضا سوء اختيار المدربين للمنتخب خاصة الاستنجاد بالأرشيف .
البرازيل هي واحدة من اكثر و اكبر البلدان المصدرة للاعبين نحو الدوريات الاوروبية الكبرى و الصغرى تفشل في ايجاد مدرب محلي لمنتخبها و تستنجد بالقارة التي تستورد منها اللاعبين و المدربين لمنتخباتها و انديتها .
واضح ان الاتحاد البرازيلي بتعاقده مع كارلو انشيلوتي لا يريد سوى تغيير عنوان السياسة و الابقاء على نفس السياسة ، و سواء نجح او فشل المنتخب في الفوز بلقب المونديال القادم فانه من هنا و حتى صيف العام 2026 ستركز الصحافة البرازيلية على المدرب الايطالي و تنسى انتقادها للاتحاد ، اما اذا فاز باللقب العالمي و علق النجمة السادسة فسيصنفه الاتحاد كانجاز تاريخي حتى و ان لم ترضى عنه الجماهير و الصحافة .
