هاي كورة (بقلم خوسيه كارلوس مينزل – as)
حين أعلن باير ليفركوزن في عام 2022 عن تعيين تشابي ألونسو مدربًا للفريق الأول، كان القرار محل استغراب واسع في الأوساط الكروية الألمانية.
مدرب يفتقر للخبرة، لم يُدِر سوى الفريق الرديف لريال سوسيداد في 98 مباراة، وكان أبرز إنجازاته الصعود ثم الهبوط في الدرجات الدنيا.
لكن ما افتقده في السيرة الذاتية، عوّضه بهيبة نجم عالمي تألق في ريال مدريد، ليفربول، وبايرن ميونخ، وتُوّج بالألقاب مع منتخب إسبانيا.النتائج فاقت كل التوقعات.
ألونسو، البالغ من العمر 43 عامًا، تولى فريقًا كان يصارع من أجل البقاء، لكنه بث فيه روحًا جديدة.
خلال موسمه الكامل الثاني 2023-2024، قاد ليفركوزن إلى إنجاز تاريخي: لقب الدوري دون خسارة في 34 مباراة، بالإضافة إلى التتويج بكأس ألمانيا وكأس السوبر، لينهي بذلك هيمنة بايرن ميونخ ويشطب إلى الأبد لقب “نيفركوزن” من ذاكرة الجماهير.
رغم أن المجد الأوروبي استعصى عليه، بعد خروجه من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام روما، ثم خسارته للنهائي أمام أتالانتا، وأخيرًا بلوغه ثمن نهائي دوري الأبطال فقط، فإن سجله يبقى مذهلًا: 138 مباراة، 89 فوزًا، 31 تعادلًا، و18 خسارة فقط، أعلى نسبة انتصارات لأي مدرب في تاريخ ليفركوزن.
السبت، يودّع تشابي جماهير باي أرينا بعد 999 يومًا من المجد، في لحظة ستخلد في ذاكرة النادي.
لم يكن مجرد مدرب ناجح، بل أسطورة كتبت فصلاً غير مسبوق في تاريخ ليفركوزن.
شكرًا، تشابي… الأسطورة التي قلبت الطاولة.
