
هاي كورة – في تحول لافت داخل أروقة ريال مدريد، بات التركي أردا غولر يتقدم بخطى ثابتة نحو قلب خطط المدرب كارلو أنشيلوتي، متفوقًا على زميله إبراهيم دياز، بعد فترة طويلة من الترقب والانتظار.
ووفقًا لصحيفة آس الإسبانية، فإن غولر، الذي كان يُنظر إليه طويلاً كمجرد “متفرج حاضر”، أصبح اليوم أحد الأسماء التي تُوضع أولًا في قائمة التشكيلة الأساسية.
في مباراة اليوم ضد سيتا فيغو، سيكون “غولر + عشرة” شعار أنشيلوتي، في إشارة إلى مركزه المحجوز سلفًا ضمن خط الهجوم.
منذ 21 ديسمبر 2023، لم يتم استبعاد أردا من قائمة ريال مدريد، وهو اليوم ذاته الذي سجل فيه لوكاس فاسكيز هدفًا.
منذ ذلك التاريخ، مضى 500 يوم لم يغب فيها غولر عن قائمة الفريق، لكن مشاركته الفعلية كانت محدودة: فقط 18 مباراة أساسيًا من أصل 88 مباراة خاضها ريال مدريد في تلك الفترة (31 الموسم الماضي و57 في الموسم الحالي).
التحول بدأ في فبراير، حيث بدأ أردا 6 من أصل 13 مباراة له هذا الموسم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، بنسبة مشاركة بلغت 46% من مجموع مشاركاته في 30% فقط من وقت الموسم—ما وصفته الصحيفة بـ”الانفجار المتأخر” الذي عادةً ما يكون حاسمًا.
ورغم فترات التهميش، خاصة في المباريات الكبيرة مثل مواجهة مانشستر سيتي في دوري الأبطال وديربي مدريد أمام أتلتيكو، فإن أبريل شهد صحوة واضحة في مسيرته.
لعب في ثماني من آخر عشر مباريات، وتألق بشكل لافت أمام خيتافي بهدف الفوز، ثم قدّم تمريرة حاسمة في الكلاسيكو أمام برشلونة لصالح تشواميني.
أنشيلوتي من جهته، لم يخفِ إعجابه بتطور اللاعب، حيث قال في تصريحاته الأخيرة: “سيكون لغولر دور أكبر، لأنه يُظهر جودة عالية وثباتًا متزايدًا. هو ليس مجرد جناح، بل لاعب وسط موهوب يتمتع بمهارة استثنائية. لا يوجد الكثير من اللاعبين مثله، وسيكون مهمًا في المستقبل.”
في نادٍ كريال مدريد، حيث الجلوس على الدكة حتى لفينيسيوس وفالفيردي أمر مألوف، يبدو أن أردا غولر تعلم كيف يصبر… والآن حان وقت الحصاد.