
هاي كورة (بقلم جويل ديل ريو – Marca)
لم تكن ليلة الكلاسيكو عادية على أنطونيو روديغر، المدافع الألماني الذي اختار أن يقاتل حتى الرمق الأخير من أجل ريال مدريد، رغم تحذيرات جسده وصرخاته المستمرة طلباً للراحة.
موسم كامل خاضه روديغر على الحافة، كونه المدافع الأساسي الوحيد المتبقي في الفريق، متحملاً عبء الدفاع دون كلل أو شكوى.
روديغر لعب طوال الموسم وهو يعاني من التهاب مفاصل مبكر في ركبته اليسرى، حالة مزمنة لا تمنعه من اللعب لكنها تفرض عليه التوقف بين الحين والآخر.
وبينما وجد فرصة للراحة مع منتخب ألمانيا، لم يجدها في مدريد، كان يحمل ساقه المثقلة بضمادات ثقيلة، يخوض كل مباراة بروح المحارب.
خلال الكلاسيكو، وتحديداً في الدقيقة 60، شعر بأول إنذار، لكنه تجاهله، لأن الفريق كان في حالة انتفاضة وكان الوقت لا يسمح للضعف.
بعد هدف تشواميني في الدقيقة 77، سقط روديغر على الأرض متأثراً بتشنجات عضلية، وسارع سيبايوس لمساعدته وسط أجواء مشتعلة.
عاد إلى الملعب بعد تدخل طبي سريع، وقد بدا أن ساقه ملفوفة وكأنها في طريقها لمعركة، لا لمباراة كرة قدم.
عرج روديغر كان واضحاً للجميع، وبعد دقائق فقط جاء التعادل لبرشلونة بعد تمريرة من لامين إلى فيران، الذي تفوق على مدافع مرهق ومصاب.
في الأشواط الإضافية، بدأ الألم يظهر على ملامحه، وجلس على الدكة يلتقط أنفاسه وسط قلق زملائه، ومع ذلك، لم يطلب التبديل حتى الدقيقة 111، حينما انهار جسده بالكامل.
دخول فاييخو، الذي لم يلعب طوال الموسم، كان مجرد فكرة لم تكتمل… لينتهي المشهد بإصابة روديغر التي قد تبعده حتى مونديال الأندية.