
هاي كورة:بدأ ريال مدريد موسمه 2024-2025 وهو يحلم بإنجاز تاريخي غير مسبوق حصد سبعة ألقاب في موسم واحد، مع التتويج بكأس السوبر الأوروبي في وارسو يوم 14 أغسطس، الذي شهد الظهور الأول للنجم المنتظر كيليان مبابي بقميص الملكي، بدا الحلم ممكنًا.
حيث سجل مبابي هدفًا رائعًا، ومنح الفريق انطلاقة مثالية لموسم بدا واعدًا على كل الأصعدة.
دخل الفريق الموسم وهو بطل دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، ومع تدعيم صفوفه بمبابي والموهبة البرازيلية اندريك، بدا الريال مرشحًا لاكتساح كل البطولات، رغم عدم تعويض الغيابات الدفاعية الكبيرة بسبب إصابة ميليتاو وألابا.
لكن نظام دوري الأبطال الجديد سرعان ما كشف عن ثغرات الفريق، حيث تعرض لثلاث هزائم في مرحلة المجموعات، واضطر إلى خوض ملحق صعب أمام مانشستر سيتي.
ورغم تحقيقه لقب كأس الإنتركونتيننتال في ديسمبر، انهار الحلم سريعًا بخسارة مؤلمة أمام برشلونة في نهائي السوبر الإسباني، الفريق نفسه الذي هزمه سابقًا في الليغا وعلى أرض البرنابيو.
تلت ذلك سلسلة من النتائج السلبية، أبرزها الهزيمة المفاجئة أمام إسبانيول وتعادلان محبطان مع أتلتيكو وأوساسونا، ما أفقد الفريق صدارة الليغا.
تمكن الريال رغم ذلك من الإطاحة بالسيتي في دوري الأبطال، ووصل إلى نهائي كأس الملك بعد مشوار صعب ومباريات امتدت إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح.
لكن مع نهاية أبريل، بدأ الانهيار، خسارة أمام فالنسيا على أرضه ثم صدمة ثلاثية من أرسنال في لندن، تلتها هزيمة أخرى في البرنابيو، لتنتهي مغامرته الأوروبية.
الريال الآن على بعد أربع نقاط من المتصدر، مع مواجهة مصيرية في الليغا أمام برشلونة في مونتجويك يوم 11 مايو، ونهائي كأس الملك أمام نفس الخصم يوم 26 أبريل، خصم سجل تسعة أهداف في شباكه هذا الموسم.
في خضم هذا الانحدار، يبرز كأس العالم للأندية الجديد المقرر بعد نهاية الموسم كفرصة ذهبية لإنقاذ ما تبقى.
البطولة الواعدة بمكانتها وجوائزها المالية الكبيرة قد تكون الخاتمة التي تحفظ ماء وجه فريق لم ينجح في تعويض رحيل توني كروس، وافتقد للثبات رغم امتلاكه أحد أقوى خطوط الهجوم في العالم.