
هاي كورة: في الوقت الذي تقترب فيه نهاية الموسم، لا تزال إدارة ريال مدريد تلتزم الصمت تجاه مصير لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، رغم أن عقودهما تنتهي في 30 يونيو المقبل.
كما جرت العادة في النادي الملكي، فإن اللاعبين الذين تجاوزوا سن الـ32 يتم التعامل معهم بسياسة التجديد السنوي، ولكن الوصول إلى شهر أبريل دون أي تحرك يثير التساؤلات.
الملف الشائك لا يتوقف فقط عند عقود اللاعبين، بل يمتد إلى مستقبل الجهاز الفني، حيث ينتظر كارلو أنشيلوتي اجتماعًا حاسمًا مع المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز والرئيس فلورنتينو بيريز، وبينما تنتشر الشائعات، لا يزال الواقع يفتقر إلى قرارات ملموسة.
مودريتش، الذي اعتاد تجديد عقده سنويًا، لم يتلقَ حتى الآن أي إشارة من النادي، وكذلك الأمر بالنسبة لفاسكيز، الذي لمح لوضعه الحالي عقب مواجهة أرسنال برسالة وداع مبطنة للجماهير.بحسب العقود، يُفترض أن يكون هناك رد واضح من النادي قبل نهاية أبريل أو بداية مايو، لكن هذا الرد لم يأتِ بعد.
الفرصة الوحيدة لتمديد البقاء تتمثل في مشاركة النادي بكأس العالم للأندية هذا الصيف، ما يمنح إمكانية قانونية لتمديد العقود لشهر إضافي في حال وجود اتفاق.
مع ذلك، فإن غياب الوضوح يجعل الأمر معقدًا، خاصة أن الانضمام لأندية جديدة بعد البطولة يبدو مستبعدًا من الناحية العملية.
رغبة الاستمرار حاضرة لدى اللاعبين، خصوصًا مودريتش الذي صرّح علنًا برغبته في البقاء، لكن لا يبدو أن التجديد وارد بسهولة.
العروض من قطر تلوح في الأفق، بينما لا يزال حلم المشاركة في كأس العالم 2026 يداعب نجم الوسط الكرواتي، الذي، مثل كريستيانو رونالدو، يرفض أن يكون للسن الكلمة الأخيرة في مسيرته.
وفي ظل هذا الغموض، تتجه أنظار الإدارة نحو اللاعبين المعارين وخريجي الأكاديمية، حيث يخضع عدد منهم لتقييم دقيق، مثل جيلا في لاتسيو، وأليكس خيمينيز في ميلان، ونيكو باز، إلى جانب أسماء لامعة من الكاستيا كفالد، وأغوادو، وشيمـا، وغيرهم، وتدرك الإدارة أن توازن الفريق لا يكتمل دون دعم من أبناء النادي.
أما مع اقتراب لحظة القرار، يبقى السؤال معلقًا: هل يفتح ريال مدريد صفحة جديدة مع مودريتش وفاسكيز، أم تكون هذه نهاية المشوار؟