هاي كورة: قدم نيكو غونزاليس أداءً رائعًا في أول ظهور له بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، حيث قاد خط الوسط ببراعة خلال الانتصار المريح على نيوكاسل، لينال إشادة المدرب بيب غوارديولا.
لم يكن مجرد ظهور عادي، بل أثبت غونزاليس أنه قادر على قيادة خط الوسط بثقة، رغم أنه كان يواجه أحد أقوى الثلاثيات في إنجلترا، والتي تضم برونو غيماريش، ساندرو تونالي، وجولينتون، لمس الكرة 112 مرة، استعادها أربع مرات، وأرسل 14 تمريرة خطيرة نحو مرمى دوبرافكا، مما جعله أحد أبرز اللاعبين في اللقاء.
رغم أنه شارك سابقًا في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليتون أورينت، إلا أن الإصابة حرمته من إكمال مباراته الأولى مع السيتي، ولكن عودته أمام نيوكاسل كانت مختلفة تمامًا، حيث لعب دور رودري في وسط الملعب، ليمنح الفريق الاستقرار الذي افتقده في غياب النجم الإسباني.
من الواضح أن السيتي عانى خلال الفترات التي غاب فيها رودري عن التشكيلة، لكن مع غونزاليس، استعاد الفريق توازنه.
عقب المباراة، لم يتردد غوارديولا في الإشادة بلاعبه الجديد قائلًا: “إنه نسخة مصغرة من رودري، ولا يزال أمامه الكثير، لكنه يمتلك الحضور، الطاقة، والقدرة على التمرير التي ستساعدنا كثيرًا، خلال السنوات القادمة، بوجوده مع رودري، سنكون أكثر استقرارًا”.
ما لفت الأنظار أكثر هو شخصية غونزاليس القيادية في الملعب، حتى أنه شوهد وهو يصحح تمركز إيرلينغ هالاند خلال اللقاء، وهو أمر نادر بالنسبة للاعب في بداياته مع الفريق.
كشف غوارديولا أن مانشستر سيتي كان يتابعه منذ فترة طويلة، مؤكدًا: “عرفته عندما كان في برشلونة، وكان من أبرز لاعبي جيله، حاولنا ضمه للأكاديمية منذ سنوات، لكنه فضل البقاء هناك، ثم انتقل إلى فالنسيا وبورتو، لكنه كان دائمًا تحت أنظارنا”.
بفضل قوته البدنية وذكائه في التمرير، كان غونزاليس أكثر من مرر الكرة بشكل صحيح في اللقاء بـ98 تمريرة ناجحة، مما يعكس قدرته على تحمل مسؤولية وسط الملعب.
في ظل غياب رودري، سيكون له دور كبير في مساعدة مانشستر سيتي على تحسين موسمه والمنافسة بقوة على التأهل لدوري أبطال أوروبا، وربما حتى في البطولة الحالية، إذا تمكن الفريق من تجاوز ريال مدريد في الملحق الأوروبي.
الاختبار الحقيقي ينتظر غونزاليس قريبًا، لكن مما أظهره حتى الآن، يبدو أنه جاهز لترك بصمته في فريق غوارديولا.
الاخبار