هاي كورة: في الأسابيع الأخيرة، كشفت عدة اجتماعات حساسة عن نقص كبير في أعضاء الإدارة التنفيذية لنادي برشلونة.
وفي تلك الاجتماعات، حضر فقط أعضاء مجلس الإدارة، بينما غاب التنفيذيون عن اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل اللاعبين مثل داني أولمو وباو فيكتور.
وكانت المغادرة المفاجئة لكل من ماتيو أليماني وفرانك كاربوا، اللذين انتقلا للعمل في نادي الاتحاد السعودي، قد أثرت بشكل ملحوظ على العلاقات مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم ولا ليغا، كما تركت فراغًا في مهام تنسيق العقود والعلاقات مع الهيئات الرياضية.
وعلاوة على ذلك، غاب ديكو، المدير الرياضي للنادي، الذي كان يقضي إجازته في البرازيل خلال هذه الفترة، مما زاد من صعوبة الوضع.
وعلى الرغم من كونه كان أحد الأشخاص الرئيسيين في انتقال أولمو إلى برشلونة، إلا أنه لم يتمكن من حضور الاجتماعات الحاسمة التي ناقشت تمديد عقود اللاعبين.
وبدلاً من ذلك، كان الرئيس جوان لابورتا يرافقه مستشاريه المقربين، مثل فيران أوليفي ورفا يوسي، في وقت يعاني فيه النادي من غياب تنفيذيين بارزين آخرين.
وتعد مغادرة أليماني وكاربوا جزءًا من سلسلة من الاستقالات التي تركت برشلونة بدون قيادة تنفيذية كافية.
فقد رحل العديد من المسؤولين عن مجالات مختلفة، من بينهم نائب الرئيس الاقتصادي إدواردو روميو، ما جعل النادي يواجه تحديات كبيرة في إدارة شؤونه الداخلية.
وكان أليماني لاعبًا رئيسيًا في إدارة العلاقات مع الهيئات الرياضية، بينما كان كاربوا يشرف على عقود اللاعبين، مما جعلهما من الأعمدة الأساسية في برشلونة، لكن مع رحيلهما، أصبح النادي في موقف صعب للغاية.
وفيما يتعلق بإدارة النادي الحالية، يبدو أن غياب الحضور التنفيذي سيستمر في التأثير على القرارات المهمة، مثل قضية تمديد عقود اللاعبين.
وأدرك النادي أخيرًا أن التحديات الداخلية أكبر من المتوقع، وأنه بحاجة ماسة إلى استعادة التوازن في صفوفه التنفيذية إذا كان يريد العودة إلى المنافسة على أعلى المستويات.