هاي كورة: لمع نجم فيل فودين كواحد من أبرز المواهب الشابة في كرة القدم الإنجليزية، خاصة بعد أن تُوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
ولكن الموسم الحالي كشف عن تحديات جديدة للاعب الذي لم يتمكن من الحفاظ على مستواه الرفيع.
وكانت البداية مع قدوم بيب غوارديولا إلى مانشستر سيتي في 2016، حين أُشير إلى فودين كواحد من أبرز المواهب الواعدة في الأكاديمية.
وأعجب به المدرب الإسباني وأثنى عليه، لكنه تعامل معه بحذر، وفضل تطوره التدريجي بدلًا من الدفع به مبكرًا.
وفي تلك الفترة، توج فودين مع منتخب إنجلترا بكأس العالم تحت 17 عامًا، ما زاد من المطالبات بمنحه دورًا أكبر مع الفريق الأول، حتى أطلق عليه البعض لقب “إنييستا ستوكبورت”، ولكن غوارديولا لم يستعجل، مفضّلًا انتظار اللحظة المناسبة.
ومرت السنوات، ونضج فودين ليصبح عنصرًا أساسيًا في فريق مليء بالنجوم.
وكان الموسم الماضي هو لحظة الانفجار، حيث استغل غياب دي بروين الطويل بسبب الإصابة ليتحول إلى القائد الميداني للفريق، مسجلًا 19 هدفًا وصانعًا لـ8 أخرى، ليقود السيتي إلى لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي.
ومع ذلك، يبدو أن وهج الموسم الماضي كان استثنائيًا، إذ تراجع أداء فودين هذا الموسم بشكل واضح.
وظهر اللاعب بمستوى متواضع في بطولة اليورو، حيث كان دوره ثانويًا، واستمر هذا التراجع مع مانشستر سيتي، حيث غاب عن بعض المباريات بسبب المرض والآلام، ولم يتمكن من استعادة مستواه السابق، عن طريق أربعة أهداف وتمريرتان حاسمتان في 18 مباراة بالكاد تعكس التأثير الذي كان يُنتظر من لاعب حمل فريقه في لحظات صعبة.
وربما تكون المرحلة الحالية مجرد عثرة في مسيرة لاعب لا يزال يملك الكثير ليقدمه، لكنها بالتأكيد تثير تساؤلات حول قدرته على الحفاظ على بريقه في مواجهة الضغوط المتزايدة.