هاي كورة- خسر برشلونة مباراته امام ليغانيس لحساب الجولة الـ17 من الدوري الاسباني بهدف نظيف ، الخسارة التي تسببت في فقدان انفراده بصدارة ترتيب السباق حيث اصبح يتقاسمها مع غريمه اتلتيكو مدريد .
و لم تكن الخسارة و اهدار النقاط الثلاث هو اهم ما حز في نفوس عشاق نادي برشلونة و اثار دهشة المتابعين حتى من محبي غريمه ريال مدريد بل هناك ما هو ادهى و امر .
فالخسارة وقعت في موسم يتفق خلاله الاعلام الكاتالوني و المدريدي و معهما الاعلام العالمي ان برشلونة مع المدرب الجديد هانزي فليك عاد بقوة و مرشح لاكتساح منافسيه في أي ملعب و في أي بطولة و ها هو يسقط امام منافس يقبع في المراكز الاخيرة لترتيب الدوري الاسباني و خاض المباراة و هو يحلم بأخف الاضرار أي خسارة بفارق هدف او هدفين تحفظ ماء وجهه.
كما جاءت الخسارة على ارضه و امام محبيه الذين اصابتهم الدهشة بعدما كانوا يحلمون بقضاء ليلة سعيدة تسبق عودتهم للعمل مع بداية اسبوع جديد ليجدوا انفسهم يواجهون كوابيس تطاردهم طيلة ايام الاسبوع .
كما وقعت الخسارة و برشلونة بقوامه الاساسي المعتاد في حضور نجمه لامين جمال الذي كان حضوره يعني الفوز او على الاقل عدم الخسارة ، و هذا سيثير مخاوف محبي النادي خاصة مع توالي الجولات حيث تصعب الامور كلما اقتربنا من نهاية الموسم ، فإذا كان الفريق يخسر حتى في حضرة جمال فماذا سيكون مصيره عندما يغيب .
و مما اثار ايضا الاستغراب ان ليغانيس تقدم على برشلونة بهدف مبكر سجله في الدقيقة الرابعة أي انه منح للمدرب هانزي فليك متسعا من الوقت لمراجعة اوراقه و العودة في النتيجة و لو بخطف نقطة التعادل و مع ذلك عجز .
و زيادة على هذا و ذاك فان برشلونة بخسارته امام ليغانيس اكد انه لم يتأثر معنويا و نفسيا بتعثر غريمه ريال مدريد امام رايو فاليكانو السبت فلم يستغل الفرصة لتعزيز صدارته ، و هذا يثير المخاوف من وجود قلاقل اخرى في الفريق اقصت التأثير النفسي المنتظر .