• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

رحيل نيمار عن برشلونة صيف 2017 .. هل فعلا كان منعرج حاسم للنادي و اللاعب ؟

هاي كورة- لا يزال رحيل المهاجم البرازيلي نيمار جونيور عن نادي برشلونة صيف العام 2017 نحو باريس سان جيرمان يثير الجدل و التساؤلات رغم مرور اكثر من سبعة اعوام من حدوثه .

و لا يزال الجدل يتمحور حول تداعيات الانفصال على الطرفين معا النادي و اللاعب و يرى الكثير ان النادي خسر البرازيلي و اللاعب خسر النادي لان التعاقد الذي تم بينهما صيف العام 2013 كان من اجل اقامة دائمة في الكامب نو كانت لا تزال مستمرة حتى الان .

فإدارة نادي برشلونة انتدبت نيمار لأجل ان يكون خليفة الارجنتيني ليونيل ميسي في الفريق عندما يأفل نجمه او يرحل عن النادي بعد سنوات عندما يتجاوز الثلاثين من عمره و يقترب من سن الاعتزال غير ان اللاعب غدر بها و رحل قبل الموعد تحت تأثير محيطه خاصة والده الذي ادى دورا اساسيا في اتخاذ القرار النهائي بالانتقال الى فرنسا .

و حسب رأي هؤلاء فان رحيل نيمار تزامن مع بداية توهجه و تألقه ، و اداءه في المباراة التاريخية ضد باريس سان جيرمان في رابطة ابطال اوروبا خلال الريمونتادا الشهيرة يؤكد ذلك و بعد انتقاله بدا و كأنه عاد لنقطة الصفر لينطلق من نفس النقطة التي انطلق منها صيف العام 2013 و اصبح يحتاج لعدة مواسم ليستعيد توهجه فاصطدم بالإصابات و بالمناخ الجديد السائد في فرنسا خاصة في العاصمة باريس مما جعله يفشل في الانطلاقة.

و مما زاد من تعقيد وضعية نيمار في فرنسا ان ادارة و ملاك النادي الباريسي استجابوا لكل شروطه و هي الاستجابة التي دفع النادي تكلفتها اموالا بينما دفع اللاعب تكلفتها سنوات من مسيرته الاحترافية ضاعت عليه في وقت ان نادي برشلونة و رغم استجابته لشروطه عندما تعاقد معه في نادي سانتوس وضع له ضوابط و قيود و اجبر على الالتزام بقواعد الاحتراف في ظل وجود من هو افضل و اشهر منه ملتزما .

اما نادي برشلونة فراهن كثيرا على مشروع اللاعب البرازيلي ليكون بديلا لميسي مثلما كان الاخير بديلا للبرازيلي رونالدينيو عام 2008 ، و بعد رحيله المفاجئ ترك فراغا عجز النادي الكاتالوني عن سده خاصة بعدما فشلت التعاقدات التي تمت مع الفرنسي عثمان ديمبلي و البرازيلي فيليب كوتينيو .

و يجزم كل من تابع مسيرة نيمار بعد انتقاله الى فرنسا انه لم يكن ينقصه سوى الاستمرار في برشلونة كما يجزم من يتابع نتائج الفريق الكتالوني انه لم يكن ينقصه سوى تواجد نيمار في صفوفه خاصة في مسابقة دوري ابطال اوروبا .

و لو استمر نيمار مع البارسا لنجح الفريق في حصد لقب صاحبة الاذنين على الاقل مرتين و لنجح اللاعب البرازيلي في الفوز بجائزة الكرة الذهبية على الاقل مرتين بل لكانت لهذه الكيمياء الناجحة بين النادي و اللاعب تأثيرا ايجابيا حتى على منتخب السيليساو .

فنيمار كان بحاجة الى فريق يؤمن بمؤهلاته و يراهن عليه كلاعب و ليس لنادي يجعله واجهة اعلامية لشعاره و برشلونة بعد العام 2017 كان يحتاج الى لاعب بمهارات نيمار و ليس لأموال اللاعب مهما زادت.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024