• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

كيف تعوّض الفيفا الأندية عن الإصابات في المباريات الدولية؟

“عندما يكلف الواجب الوطني الأندية خسائر مالية… كيف تحمي الفيفا حقوقهم؟”

هاي كورة: في عالم كرة القدم، تعد مشاركة اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم الوطنية مصدر فخر، لكنها قد تكون عبئًا ثقيلًا على الأندية في حال تعرض هؤلاء النجوم للإصابة.

ومع تزايد الإصابات خلال فترات المباريات الدولية، نشأ ما يُعرف بـ”فيروس الفيفا”، وهو مصطلح يصف قلق الأندية من فقدان لاعبيها بسبب الإصابات أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية.

وفي هذا السياق، أطلقت الفيفا برنامجًا لتعويض الأندية عن تلك الإصابات، مما يخفف من حدة الخسائر المالية التي قد تتعرض لها.

وتدير الفيفا حاليًا برنامج “حماية الأندية”، الذي يهدف إلى تعويض الأندية في حال تعرض لاعبيها لإصابات طويلة الأمد خلال مشاركتهم في المباريات الدولية.

ويغطي البرنامج المباريات الرسمية المدرجة في الجدول الدولي حتى نهاية عام 2026، بميزانية تصل إلى 80 مليون يورو سنويًا.

ويحق للأندية الحصول على التعويضات إذا أصيب أحد لاعبيها المحترفين إصابة جسدية تتجاوز فترة الشفاء منها 28 يومًا.

ويُحتسب التعويض بناءً على الراتب الثابت للاعب المصاب، مما يساعد النادي في تعويض الخسائر المالية المرتبطة بغياب النجم عن المباريات، وإن كان ذلك لا يعوضهم عن خسارة أدائه الميداني.

ويتضمن برنامج الحماية سقفًا ماليًا محددًا للتعويض عن كل إصابة، يصل إلى 7.5 مليون يورو لكل لاعب.

وتحدد الفيفا مبلغًا يوميًا بحد أقصى قدره 20,548 يورو يمكن للأندية الحصول عليه في فترة تمتد حتى 365 يومًا، يبدأ حسابها اعتبارًا من اليوم التاسع والعشرين للإصابة.

وأحد الأمثلة الواضحة على هذا التعويض تمثل في إصابة اللاعب غافي، نجم برشلونة، أثناء مشاركته مع المنتخب الإسباني في مباراة ضد جورجيا.

وأصيب غافي إصابة طويلة الأمد، ونتيجة لذلك، يحق للنادي الكتالوني المطالبة بتعويض من الفيفا وفقًا لآلية البرنامج، مما يخفف العبء المالي الناجم عن غياب أحد أهم لاعبيه.

ورغم أهمية برنامج حماية الأندية، يبقى السؤال حول ما إذا كان التعويض المالي وحده كافيًا.

وبعض الأندية ترى أن خسارة اللاعب لفترة طويلة قد تؤثر بشكل كبير على طموحاتها الرياضية؛ لذا، أصبحت الأندية تطالب بتدابير إضافية تحميها من تداعيات الإصابات المتكررة، مثل تقليل عدد المباريات الدولية أو تحسين جدولة البطولات لتقليل فترات التوقف الدولي.

ومن جانب آخر، يمكن أن يشكل البرنامج خطوة أساسية لإيجاد توازن بين مصالح الأندية وحق اللاعبين في تمثيل بلدانهم.

وبتزايد الأصوات المطالبة بتقليل ضغط المباريات على اللاعبين، تبدو الفيفا أمام تحدٍّ مزدوج: دعم الأندية المتضررة وضمان حقوق المنتخبات الوطنية في استدعاء أفضل لاعبيها.

وبلا شك، يُعد برنامج حماية الأندية خطوة إيجابية تساهم في تهدئة مخاوف الأندية وتقليل الخسائر المالية الناتجة عن إصابات اللاعبين.

ولكنه أيضًا يفتح باب النقاش حول أهمية تطوير نظام عالمي أكثر تكاملًا يراعي حقوق اللاعبين والأندية والمنتخبات الوطنية على حد سواء.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024