هاي كورة- انتهت منافسات دور المجموعات في بطولة يورو 2024 مساء أمس الأربعاء بعد13 يومًا من الألعاب.
وتأثرت البطولة بالخلافات السياسية، وخاصة النزاعات السابقة بين دول يوغوسلافيا في منطقة البلقان جنوب شرق أوروبا.
تعتبر صربيا وريثة شرعية لدولة يوغوسلافيا التي تفككت في التسعينيات إلى عدة دول تضم شعوبًا من خلفيات ثقافية وعرقيات مختلفة. إلى جانب صربيا، تشمل هذه الدول كرواتيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك وسلوفينيا ومقدونيا والجبل الأسود.
واحدة من أبرز الخلافات بين هذه الدول هي النزاع بين صربيا وكوسوفو، حيث يعتبر كوسوفو جزءًا من يوغوسلافيا. وعلى الرغم من أنها ليست جزءًا من الاتحاد اليوغوسلافي المنحل، إلا أن هناك توترًا بين المواطنين الألبان والصرب في كوسوفو، وقد ترددت هذه التوترات في الأيام الأولى لبطولة يورو 2024.
في الجولة الثانية من دور المجموعات، تجمعت جماهير ألبانيا وكرواتيا في المباراة لترديد هتاف “اقتلوا الصرب”.
هذه الواقعة دفعت الاتحاد الصربي لكرة القدم للتهديد بالانسحاب من بطولة يورو 2024 إذا لم تتم معاقبة ألبانيا وكرواتيا.
وشارك في ترديد الهتافات ميرليند داكو لاعب منتخب ألبانيا، الذي وجه هتافات عدائية إلى مقدونيا أيضا.
وإلى جانب الهتافات، أثار أرليند ساديكو، الصحفي في تلفزيون كوسوفو، الجدل بإظهار إشارة “النسر المزدوج” الألباني بيديه في اتجاه الجماهير الصربية في بث مباشر لمباراة صربيا ضد إنجلترا.
وبالإضافة إلى الصدامات التي باتت معتادة بين مشجعي دول البلقان، تورطت الجماهير الصربية في اشتباكات دامية مع جماهير إنجلترا والدنمارك فضلا عن الشرطة الألمانية، لكن لأسباب غير سياسية.
تعرض ميرليند داكو لعقوبة قاسية بسبب مشاركته في الهتافات، حيث تم إيقافه لمدة مباراتين.
بالإضافة إلى ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” معاقبة الصحفي ساديكو على سلوكه، وتم منعه من تغطية باقي مباريات البطولة.
وفرض يويفا غرامة مالية على الاتحادين الألباني والصربي لكرة القدم، بسبب اللافتات التي تحمل خرائط تتجاوز حدود بلادهم.
يجدر الإشارة إلى أن الأدوار الإقصائية ستكون هادئة ومن المرجح ألا تشهد مواقف مشابهة، بعد خروج صربيا وكرواتيا وألبانيا من دور المجموعات.