توصف المواجهة بين بايرن ميونخ و ريال مدريد بالكلاسيكو الاوروبي كلما تقابلا قاريا مثلما سيلتقيان سهرة الغد الثلاثاء في الدور قبل النهائي لدوري ابطال اوروبا .
و رغم ان الكثير من المواجهات القارية بين الاندية الاوروبية الكبيرة تستحق وصف الكلاسيكو الاوروبي الا ان المواجهة بين النادي الملكي و النادي البافاري هي اكثر المواجهات التي تستحق وصفها اعلاميا و جماهيريا بالكلاسيكو لاعتبارات كثيرة .
فالأمر يتعلق بأكثر الاندية تتويجا بلقب دوري ابطال اوروبا و الاكثر بلوغا للنهائي حيث يمتلكان 20 لقبا من اصل 28 نهائي و هنا لا يضاهي هذا الكلاسيكو سوى المواجهة بين ريال مدريد و أي سي ميلان حيث يصل رصيد الالقاب الى 21 لقبا من اصل 27 نهائيا .
كما يتعلق الامر بناديين يسيطران على الدوري المحلي فالريال هو الاكثر تتويجا بلقب الليغا برصيد 35 لقبا و بايرن ميونخ هو الاكثر تتويجا بلقب البوندشليغا برصيد 32 لقبا .
و يتعلق الامر ايضا بناديين منتظمين في حضورهما المسابقة القارية الاغلى و تحقيقهما نتائج جيدة في كل مشاركة سواء قبل العام 1992 او بعدها عكس الكثير من الاندية على غرار أي سي ميلان الذي مر بفترات فراغ اعقبت او سبقت تألقه .
و على المستوى المالي يتعلق الامر بقوتين اقتصاديتين فالوضع المالي للناديين مريح دوما حتى عندما تكون اغلب الاندية تعاني من ازمات مالية كما حدث خلال جائحة كورونا .
اما على الصعيد الاداري فهما اكثر الاندية الاوروبية استقرارا بعيدا عن الازمات و الصراعات الداخلية التي حتى و ان وقعت فهي بعيدة عن اعين الصحافة و لا تؤثر على نتائج الفريقين و يتمت اما معالجتها او احتوائها قبل تفاقمها .
وعلى صعيد التشكيلة التي يضمها كل فريق فهنا الامر يتعلق بمنتخبين عالميين كبيرين فكل فريق يضم في صفوفه افضل الاسماء من مختلف الجنسيات كما ان كل واحد منهما هويت مرتبطة بمنتخب بلاده فبايرن ميونخ هو منتخب المانيا و ريال مدريد هو المنتخب الاسباني.