تحلى رياض محرز اخيرا بالشجاعة و اعترف بتراجع مستوى المنتخب الجزائري خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة أي منذ العام 2021 و ذلك في تصريحات اعلامية اعقبت الخروج المبكر للمنتخب من نهائيات كاس امم افريقيا 2023 بعد الخسارة من موريتانيا و قبلها خرج مبكرا من كاس امم افريقيا 2021 و خسر في النزال الفاصل لتصفيات مونديال 2022 امام الكمرون .
و يعتبر هذا الاعتراف جد متأخر بالنسبة لمحرز و لم يعد له أي فائدة طالما انه قبل ايام و قبيل المباراة ضد منتخب بوركينافاسو تهجم نفس اللاعب على الصحافة الرياضية التي انتقدته بعدما سجل مستواه تراجعا و كان يتعين على الناخب جمال بلماضي استبعاده من التشكيل الاساسي للمنتخب بل كان يتعين عليه ابعاده عن المنتخب حتى يستعيد مستواه كما حملها جزء من المسؤولية فقط لانها رفعت سقف الطموحات .
فقبل ثلاثة اعوام أي عام 2021 تعالت اصوات تنتقد تراجع اداء المنتخب الجزائري و تطالب بضرورة مراجعة الخيارات التكتيكية للمدرب بلماضي و اتخاذ قرارات لصالح المنتخب غير ان سلسلة اللاهزيمة و التتويج بكاس العرب جعل تلك الاصوات بلا اصداء بل صنف اصحابها ضمن خانة اعداء الوطن الذين يعرقلون مسيرة المنتخب الوطني في طريقه نحو الفوز بلقب مونديال قطر 2022 بعدما فاز بلقب كاس افريقيا 2019 و لم يخسر أي مباراة منذ اواخر 2018 .
و بعد الانتكاسة ضد الكمرون راح الجميع يحمل الحكم الغامبي غاساما البريء مسؤولية الاقصاء من اجل تبرير الاخفاق و التراجع و من اجل تبرير استمرار المنتخب على نفس الطريق الذي لم يعد سالكا فتم التمديد في عقد بلماضي حتى العام 2026 و هو في حقيقة الامر تمديد لنهج و ليس لتجربة مدرب لم يعد له ما يقدمه بعدما خسر رصيده .
صحيح ان بلماضي بذل قصارى جهده من اجل تفادي الانهيار الذي حدث في الكمرون ثم ضدها عام 2022 قبل ان يتكرر في ساحل العاج في 2024 غير ان محاولاته لم يكن لتنجح في ظل استمرار نفس المعطيات المتعلقة بالمنظومة الكروية في الجزائر التي اختصرت في المنتخب لجعله الشجرة التي تستر عيوب الغابة .