هاي كورة – غالبا ما تكون المنتخبات التي تألقت في نهائيات المونديال هي المرشحة للفوز بلقب كاس امم افريقيا في الدورات التي تلي نهائيات كاس العالم ، و هو ما جعل جل المتابعين يرشحون المنتخب المغربي للظفر بتاج القارة السمراء خلال الدورة ال34 من نهائيات كاس الامم الافريقية التي تنطلق السبت المقبل في كوت ديفوار .
و منذ بدأت المنتخبات الافريقية تقول كلمتها في نهائيات المونديال تحول التألق العالمي الى انتكاسة قارية و هو ما تكرر مع اغلب المنتخبات التي حققت نتائج جيدة في المونديال باستثناء المنتخب الكاميروني الذي نال لقبه الافريقي الاول في دورة 1984 بعدما خطف الاضواء في مونديال اسبانيا 1982 عندما انهى دور المجموعات دون خسارة أي مباراة محققا ثلاثة تعادلات واحد امام البطل المنتخب الايطالي ، و عادت لعنة المونديال لتضرب الكاميرون بعد تألقه في مونديال 1990 عندما بلغ ربع نهائي البطولة حيث فشل في استعادة تاجه في دورة 1992 مكتفيا ببلوغ الدور قبل النهائي.
المنتخب المغربي الذي يخوض الاستحقاق القاري في بلاد الفيلة منتشيا بانجازه العالمي في مونديال قطر 2022 سبق له ان تعرض للعنة مرتين ، الاولى على ارضه و امامه جماهيره في 1988 عندما اكتفى ببلوغ المربع الذهبي و خسر النصف النهائي امام الكاميرون عامين فقط بعد انجازه التاريخي عندما تجاوز دور المجموعات في مونديال 1986 ، و الثانية عام 2000 عندما ودع البطولة من دورها الاول عامين بعد تألقه في مونديال 1998 .
المنتخب الجزائري هو الاخر تجرع الطعم المر للعنة التألق في المونديال مرتين ايضا ، الاولى في دورة 1984 التي خاضها مرشحا للظفر بتاجها بعد نتائجه الباهرة في مونديال 1982 خاصة الفوز التاريخي على المانيا غير انه اكتفى بالمركز الثالث ، و الثانية في نسخة 2015 عندما اكتفى بتجاوز دور المجموعات رغم انه رشح للفوز باللقب بعد نتائجه المتميزة في مونديال 2014 حيث بلغ الدور الثمن النهائي و بصم على اداء خرافي ضد المانيا البطلة .
المنتخب المصري العريق و الاكثر تتويجا بلقب كاس افريقيا لم ينجو من لعنة المونديال و التي ضربته في دورة 1992 عندما خرج من الدور الاول بخسارتين رغم انه رشح للفوز بالتاج بعدما بصم على عروض جيدة في مونديال 1990 بتعادله مع هولندا و ايرلندا.
و في دورة 2012 اجمع الخبراء على ان المنتخب الغاني سيكتسح منافسيه ليفوز بلقبه الخامس بعدما كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ المربع الذهبي لمونديال 2010 لولا يد لويس سواريز غير انه خيب الامال و خرج من الدور قبل النهائي .
و قبلها في نسخة 2004 بتونس كان المرشح الاول للظفر بتاج القارة هو المنتخب السنغالي نظير تألقه في مونديال 2002 عندما بلغ الدور الربع النهائي غير انه خيب الامال و ودع المنافسات من الدور الثاني .