هاي كورة- لم تعد الانتصارات التي يحققها المنتخب الجزائري تشفع لمدربه جمال بلماضي لينجو من مقصلة الانتقادات التي تشنها عليه العديد من الاطراف خاصة الصحافة الرياضية و عدد من المحللين من اللاعبين القدامى للمنتخب و المدربين العاطلين عن العمل.
وظهر ذلك جليا بعد الفوز على منتخب الصومال في افتتاح تصفيات افريقيا لمونديال 2026 بثلاثة اهداف لهدف واحد حيث تعرض بلماضي لهجوم كاسح تحت عنوان ضعف الاداء والمستوى الذي ظهر به زملاء رياض محرز امام منافس ضعيف كان يجب اكتساحه بفوز عريض لا تقل حصته عن الخمسة اهداف، مبررين انتقاداتهم بان هذا الاداء لا يرشح المنتخب للتنافس على لقب كاس امم افريقيا مطلع العام القادم كما لا يرشحه للتأهل لنهائيات المونديال في الدور الحاسم .
و بدا من خلال تفاصيل الانتقادات ان المنتخب الجزائري خسر مباراته امام الصومال علما ان الاخير عرف مستواه تطورا ملحوظا خاصة على المستوى التكتيكي مما جعل مهمة المحاربين عسيرة .
و لم يتأخر بلماضي في الرد على منتقديه فبعد ايام قليلة من الفوز غير المقنع على الصومال حقق انتصارا باهرا بالأداء والنتيجة وخارج القواعد بهدفين نظيفين على حساب مضيفه منتخب موزمبيق مع نجاح في الاختيارات التكتيكية الاساسية والاحتياطية .
و بدا واضحا من خلال مضمون الحملات الموجهة ضد بلماضي ان الهدف منها هو تشديد الضغط عليه لجعله يرضخ لمطالبهم او رمي المنشفة، و ينتظرون أي تعثر للمنتخب الجزائري لآجل النيل منه.
وعمدت الجهات المنتقدة لبلماضي خاصة عدد من الصحف والفضائيات الرياضية الى رفع سقف الطموحات و الاحلام حيث تطلب من بلماضي الفوز بكاس افريقيا القادمة و التأهل لنهائيات مونديال 2026 لإثبات جدارته بمنصبه حتى اذا بلغ نهائي كاس افريقيا وخسره صنف ذلك كفشل يجبره على الرحيل.
كما عمد منتقدو بلماضي الى مطالبته بضرورة تحقيق الفوز مع تقديم عروض قوية مهما كانت ظروف المباريات .
كما لجأت تلك الاطراف الى ممارسة ضغط اعلامي و جماهيري على بلماضي من اجل اجباره على استدعاء لاعبين خرجوا من خططه خاصة يوسف بلايلي وياسين براهمي في وقت ان بلماضي لا يرى ضرورة لإحداث تغيير على تعداده في الوقت الحالي قبيل نهائيات كاس افريقيا بفترة قليلة لا يتوفر خلالها على اختبارات ودية او رسمية لتجريب الجدد او العائدين إلا في حالات الضرورة .
الاخبار