• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تاريخ البرازيل العريق يكشف الفوارق الشاسعة بين بيليه ونيمار..!

هاي كورة _ لا أحد يشكك في المهارات العالية التي يمتاز بها نيمار ولا أحد يمكنه تجاهل الآمال الكبيرة التي عقدها البرازيليون عليه لقيادة المنتخب إلى استعادة امجاده بسبب تلك المهارات التي اظهرها في سانتوس وأهدرها في أوروبا غير إن مقارنته بالأسطورة بيليه هو اجحاف للأخير واجحاف حتى للسيليساو، المنتخب الذي يحتكم على أعرق تاريخ بإنجازاته وسحره وامتاعه.

الحقيقة ان بيليه استفاد من مهاراته المتميزة ليصنع مجده ومجد السيليساو من خلال الفوز بلقب المونديال ثلاث مرات بينما استفاد نيمار من مهاراته لخطف الأضواء والحصول على النفخ الإعلامي له والذي جعل منه نجما بدون ضوء ينير مستقبل مسيرته الذي دمره بنفسه عندما اختار ترك برشلونة وهو في اوج عطائه و توهجه والانتقال الى باريس سان جيرمان بينما اثر بيليه البقاء في البرازيل رغم اغراءات أوروبا.

قد استغلت الصحافة البرازيلية وحتى العالمية تسجيل نيمار هدفه رقم 79 مع منتخب السيليساو لتعيد نفخه مجددًا حتى يستعيد حجمه الكبير الوهمي، وهي تدرك أن أغلب تلك الأهداف لم يكن لها تأثير على نتائج المنتخب في شتى المحافل حيث خرج مبكرا من نهائيات المونديال خلال ثلاث بطولات شارك فيها اخرها بطولة قطر 2022 وحتى الثنائية التي جعلته يتجاوز رصيد بيليه سجلها امام منافس متواضع وسجلها بعدما كانت البرازيل متقدمة بثلاثة أهداف نظيفة.

لا أحد ينكر ان مسيرة نيمار الدولية وأرقامه التهديفية عززت من مكانته في آرشيف المنتخب البرازيلي وليس تاريخه طالما عجز عن اثراء سجله بأحد اللقبين الكبيرين كوبا امريكا أو المونديال ولذلك فان الصحافة المحلية أو الخارجية تدرك و هي ترتكب خطيئة عندما تقول بان نيمار ازاح الاسطورة بيليه من تاريخ السيليساو فالأجدر بها توظيف مصطلح الارشيف للتمييز بين بيليه صاحب الحيز الواسع في تاريخ البرازيل ونيمار الذي لم يدخله بعد بل و قياسا الى ما قدمه كل واحد منهما في نهائيات كاس العالم يمكن القول ان بيليه ادخل منتخب البرازيل الى تاريخ المونديال بتضحياته ليأتي بعده نيمار ليخرجه بمسرحياته التمثيلية .




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024