انتقد السلوفيني الكسندر تشفيرين رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم – يويفا – الجهود التي تقوم بها الاندية السعودية لجلب المع و احسن اللاعبين من اوروبا الى دوري روشن و شبه تشفيرين تلك السياسة بسياسة الدوري الصيني الذي اقدم هو الاخر قبل سنوات على التعاقد مع نجوم من اوروبا مقابل منحهم رواتب خيالية .
و بدا واضحا ان رئيس الهيئة الاوروبية الاعلى لكرة القدم يجهل الفرق الشاسع بين الدوري السعودي و الدوري الصيني مثلما يجهل الفرق الشاسع بين الاستراتيجية السعودية و الاستراتيجية الصينية فضلا عن جهله بالهدف الاساسي في الحالتين .
فكرة القدم في الصين تختلف اختلافا شاسعا عن المستديرة في السعودية فهناك ليست بلعبة شعبية و حضور الجماهير للملاعب في مباريات الدوري محدود و ضئيل رغم التعداد السكاني الهائل للبلد الذي يقترب من المليارين بينما في المملكة فان كرة القدم هي الرياضة الشعبية الاولى في البلد والحضور الجماهيري في الملاعب خلال اغلب مباريات مختلف المسابقات المحلية كبير خاصة في مواجهات الدربي . و من هنا الغرض الصيني من جلب النجوم هو اغراء الجماهير لحضور المباريات بينما التعاقد مع نجوم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو او الفرنسي كريم بنزيما و غيرهم ليس الغرض منه هو جلب الجماهير لملاعب السعودية لأنها اصلا موجودة و حاضرة بقوة في مباريات انديتها . فالهدف الاستراتيجي للتعاقدات السعودية اهم و ابعد من ذلك ، فالتعاقدات تستهدف تعزيز مكانة المسابقة و قيمتها و قامتها من خلال تطوير نظام الاحتراف في الدوري السعودي خاصة التدريبات و تحسين المستوى التكتيكي للاعب السعودي ثم رفع القيمة التسويقية للدوري السعودي و الترويج لمنتجات المسابقة لزيادة ايرادات البطولة فضلا عن زيادة حظوظ الاندية السعودية في مسابقة دوري ابطال اسيا . كما ان الخطة السعودية تركز في بداية تنفيذها على لاعبين احرار من أي التزامات قانونية مع انديتهم للتعاقد معهم مجانا و طبيعي ان يكون جل هؤلاء من المخضرمين قبل الانتقال الى مرحلة التعاقد مع لاعبين اصغر سنا و قد ظهرت اولى المؤشرات على ذلك من خلال تقارير عن وجود مفاوضات للتعاقد مع متوسط الميدان الايطالي ماركو فيراتي لاعب باريس سان جيرمان و اتصالات متقدمة مع المغربي حكيم زياش لاعب نادي تشيلسي.
الجزائر / ديدا ميلود
الاخبار