هاى كورة – نجح نادي اشبيلية في تدارك تخلفه في النتيجة و توج مجددا بلقب مسابقة الدوري الاوروبي عقب فوزه بركلات الترجيح على روما الايطالي في المباراة النهائية ليعزز رصيده بلقب سابع للمسابقة القارية.
و لم يكن النادي الاندلسي مرشحا للفوز بلقب البطولة هذا الموسم بسبب معاناته الشديدة في الدوري الاسباني حيث سجل نتائج متواضعة جعلته يتراجع في جدول الترتيب العام .
و اصبح اشبيلية ينعت اعلاميا و جماهيريا بالمختص في الفوز بالمباريات النهائية القارية و بالمختص في التتويج بلقب المسابقة الاوروبية الثانية برقم قياسي بلغ سبعة القاب منهم ثلاثة القاب على التوالي في 2014 و 2015 و 2016.
و يعزى سر تألق النادي الاندلسي في المسابقة الاوروبية الى ثراء تشكيلته الاساسية و الاحتياطية حيث يضم في صفوفه لاعبين متميزين حتى و ان كان بعضهم يفتقدون للشهرة و النجومية ، و من ابرز اللاعبين الذين ساهموا في صنع مجده القاري للموسم الحالي نجد الثنائي المغربي الحارس ياسين بونو و المهاجم يوسف النصيري و لاعب الوسط المخضرم القائد ايفان راكيتيتش و ثلاثة لاعبين كانوا ضمن الفريق الارجنتيني الفائز بلقب كاس العالم قطر 2022 .
و على مر السنين ظل اشبيلية ينتدب لاعبين مميزين سواء اصحاب الاسماء المغمورة ممن هم في بدايات مسيراتهم الاحترافية مثلما فعل مع سيرخيو راموس قبل انتقاله الى ريال مدريد او داني الفيش قبل انضمامه لنادي برشلونة ، او اصحاب الخبرات حتى لا يتأثر الفريق و يختل توازنه مثلما فعل مع راكيتيتش حين ترك برشلونة . و بفضل تلك السياسة التي اتبعتها ادارة النادي لم يتأثر الفريق برحيل نجومه مع نهاية كل موسم للاستفادة منهم ماليا .
كما ان اشبيلية يفضل ان ينافس في المسابقة القارية الثانية اين يمتلك حظوظا اوفر و اقوى في التنافس على تاجها عكس فرصه في المسابقة الاولى رابطة ابطال اوروبا اين يمكنه تجاوز دور المجموعات في احسن الاحوال لكنه غير معني بالمنافسة على تاج البطولة .
و اصبح للفريق الاندلسي خبرات متراكمة في المنافسات القارية كون اغلب لاعبيه يشاركون باستمرار في الاستحقاق الاوروبي و اصبح الفريق يعرف جيدا مفاتيح التفوق على منافسيه و هو ما تجلى و تجسد في مواجهاته لهذا الموسم امام مانشستر يونايتد في الدور الربع النهائي ثم ضد جوفنتوس في الدور قبل النهائي من السباق .
الاخبار