لعب المهاجم الهولندي الهداف ماركو فان باستن مباراته الاخيرة من مسيرته الاحترافية قبل ثلاثين عاما و بالضبط في ال26 مايو 1993 في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا الذي جمع ناديه أي سي ميلان الايطالي ضد اولمبيك مرسيليا الفرنسي على الملعب الاولمبي بمدينة ميونخ .
و اضطر فان باستن الى توقيف مشواره الاحترافي بسبب لعنة الاصابات التي لاحقته و حرمته من مواصلة تألقه .
و توج فان باستن بجائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات في 1988 و 1989 ثم في العام 1992 و تجددت اصابته في الكاحل اواخر العام 1992 فابتعد عن الملاعب حتى اقتراب نهائي دوري ابطال اوروبا حيث زج به المدرب فابيو كابيلو في التشكيل الاساسي للميلان بعدما اشركه في ثلاث مباريات بالدوري المحلي لتعزيز حظوظ الفريق في الفوز على مرسيليا غير انه لم يقدم مردودا طيبا تحت تأثير الالم و اضطر الى اخراجه و استبداله.
و بقي فان باستن طيلة ثلاثة اعوام 1993 و 1994 و 1995 يعالج من الاصابة دون جدوى ليضطر في يوليو العام 1995 الى الاستسلام و اعلان اعتزاله نهائيا ليكون بذلك قد توقف عن الممارسة و هو في سن ال28 فقط.
و رغم ان مشواره الاحترافي كان قصيرا إلا انه كان حافلا بالألقاب و الانجازات و الجوائز حيث نال الكرة الذهبية ثلاث مرات و الحذاء الذهبي للدوري اللهولندي و الايطالي اكثر من مرة كما توج بلقب دوري ابطال اوروبا مرتين و بلقب امم اوروبا مع منتخب بلاده و سجل اجمل و اروع هدف في تاريخ نهائيات امم اوروبا في نهائي نسخة العام 1988 و نال ايضا لقب الدوري الهولندي مع اياكس امستردام و لقب الكالتشيو مع الميلان و كان اساسيا في الفريق الذي حقق لقب العام 1992 بدون هزيمة .
و شكل مع مواطنيه رود خوليت و فرانك رايكارد ثلاثي اجنبي من ذهب كان له دورا اساسيا في الهيمنة التي فرضها الميلان على ملاعب ايطاليا و اوروبا بين نهاية الثمانينيات و بداية التسعينيات .
و عجز فان باستن عن فرض نفسه في نهائيات كاس العالم خلال الدورة الوحيدة التي شارك فيها مع منتخب هولندا في ايطاليا عام 1990 حيث اكتفى ببلوغ الدور الثمن النهائي دون ان يسجل أي هدف رغم انه كان مرشحا ليكون نجم تلك البطولة .
الاخبار