• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

متصدرو الدوريات الأوروبية الكبرى خارج المسابقات القارية

هاي كورة _ في سيناريو قد يكون سابقة لم تعرفها الملاعب الأوروبية من قبل حيث خرجت جميع الأندية التي تتصدر الترتيب العام في الدوريات الأوروبية الكبرى من المنافسات القارية وفي أدوار مبكرة إلى حد ما.

وعلى عكس المواسم المنصرمة حيث كان متصدرو الدوريات الكبرى يجمعون بين التألق محليا والتوهج قاريا وفي كثير من الأحيان ينجحون في الجمع بين لقبين محلي وقاري أو على الأقل لقب ومعه وصافة أو مربع ذهبي.

ويصعب إيجاد تفسير موضوعي لهذه الحالة ذلك أن جل المتصدرين من الأندية القوية والعريقة التي تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لفرض نفسها محليا وخارجيا.

ففي أسبانيا يتصدر مشهد للليغا نادي برشلونة وبفارق بلغ 11 نقطة عن ملاحقه المباشر ويبدو وكأنه يتجه بثبات نحو استعادة تاجه المحلي غير أنه قاري مني بانتكاسة شديدة حيث فشل في تجاوز دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما حل ثالثا في ترتيب مجموعته خلف بايرن ميونخ وإنتر ميلان مما جعله يتحول إلى مسابقة الدوري الأوروبي لكنه أقصى في البلاي أوف أمام مانشستر يونايتد.

والغريب أن ملاحقة ريال مدريد يتألق قاريا ومحليا حيث بلغ المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا وبلغ نهائي كأس الملك وحتى في مسابقة للليغا لا يزال نظريا وحسابيا معنيا بالتنافس على لقبها.

وفي إنجلترا نجح أرسنال في تصدر جدول الترتيب العام للدوري الممتاز وبفارق خمس نقاط عن ملاحقه الأول مانشستر سيتي غير أن النادي اللندني فشل في تمديد هيمنته على الممتاز لتشمل مسابقة الدوري الأوروبي حيث ودع البطولة من الدور الثمن النهائي بعد خسارته بركلات الترجيح من سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

وعلي عكس المتصدر فإن الملاحق مانشستر سيتي فرض نفسه على الصعيدين المحلى والقاري إذ بلغ نهائي كأس الاتحاد وبلغ الدور قبل النهائي لرابطة أبطال أوروبا وحتى في الدوري الممتاز لا يزال يمتلك حظوظا وافرة للفوز باللقب.

وفي فرنسا يتصدر ترتيب الدوري نادي باريس سان جيرمان وبفارق مريح عن ملاحقه المباشر بلغ تسع نقاط يجعله قريبا من الاحتفاظ بلقبه لكن النادي الباريسي خيب آمال محبيه قاريا بعدما اكتفى بتجاوز دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا حيث خسر ذهابا وإيابا أمام بايرن ميونخ في الدور الثمن النهائي بثلاثية بيضاء.

وفي إيطاليا بصم نادي نابولي على موسم كبير في مسابقة الدوري بعدما تصدر الترتيب بفارق كبير عن منافسه الأول مما يجعله قريب من تحقيق اللقب الأول له منذ العام 1990 والثالث في تاريخه.

وعلي عكس تألقه محليا عجز نابولي عن مواصلة تألقه قاريا وخرج من الدور الربع النهائي لعصبة أبطال أوروبا رغم أن القرعة أوقعته في نزال محلي جمعه بغريمه أي سي ميلان حيث خسر أمامه بهدفين لهدف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

واللافت أن أغلب ملاحقي نابولي في الدوري الإيطالي يواصلون مغامراتهم القارية بعد موسم تاريخي لممثلي الكالتشيو في أوروبا، حيث تأهل الغريمان الميلان والإنتر للدور قبل النهائي لدوري الأبطال وتأهل يوفينتوس وروما لنفس الدور من مسابقة الدوري الأوروبي في حين بلغ فيورونتينا ذات المحطة من مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي.

وفي الدوري الألماني فشل المتصدران بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ في الاستمرار في المنافسات القارية أمام أحد ممثلي الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خرج دورتموند من الدور الثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بخسارته أمام تشيلسي بينما أقصى النادي البافاري في نفس المسابقة أمام مانشستر سيتي في الدور الموالي.

وسجلت منافسات الدوري الألماني تبادل الغريمين موقعي الصدارة والملاحقة وحاليا يتصدر دورتموند بينما بايرن ميونخ يطارده والفارق بينهما نقطة واحدة.

وخسرت ألمانيا تمثيلها في المسابقات الأوروبية الثلاث باستثناء باير ليفركوزن الذي تأهل للدور قبل النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي.

والغريب أن هذا السيناريو لم يقتصر على الدوريات الخمسة الكبيرة للقارة العجوز بل شمل أيضا الدوريات الصغرى.

ففي الدوري الهولندي فشل نادي فينورد روتردام في تجاوز عقبة الدور الربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي بعدما خسر من روما الإيطالي، وعلى عكس روما فإن فينورد يتصدر ترتيب الدوري الهولندي وبفارق جيد عن فريميه أيندهوفن وأياكس أمستردام.

وفي الدوري البرتغالي نجح بنفيكا في تصدر الترتيب العام وبفارق نقطتين عن غريمه بورتو غير أنه عجز عن مواصلة مغامرته القارية وأقصي من الدور الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بخسارته من إنتر ميلان بخمسة أهداف لثلاثة في مجموع المباراتين.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024