هاي كورة _ كشفت التجربة الألمانية للمهاجم السنغالي ساديو ماني عن حالة انفصام تميز شخصيته فهو خارج الملعب شخصا مثاليا مع المحبين والعاشقين له ولنادية ومنتخب بلاده، أما داخل الملعب وفي غرف الملابس فهو لاعب مشاكس في علاقته مع زملائه ومع المدرب.
وانضم ماني لنادي بايرن ميونخ خلال الانتقالات الصيفية المنصرمة بعدما بقي مع نادي ليفربول سنوات عديدة أصبح خلالها نجم في الانفيلد رود وخارجه.
وتؤكد التقارير الإعلامية أن ماني لديه شخصية مثالية خارج الملعب حيث يداوم على المشاركة وبقوة في الأعمال الخيرية من تبرعات مالية وحتى مشاركة شخصية كما أنه مواظب في طقوسه الدينية حيث يصلي ويصوم ويقرأ القرآن الكريم ويبتعد عن زملائه عندما يحتفلون بانتصاراتهم من خلال شرب الخمر.
وبالمقابل فإن ماني ظهر مشاكس في بايرن ميونخ بل عدوانيا رغم أن تجربته لا تزال في موسمها الأول وتجسد ذلك في حادثين، الأول عندما انتقد بشدة مدربه الأسبق في البافاري جوليان نايغلسمان وانفجر فيه غضب أمام زملائه اللاعبين بسبب عدم إشراكه أساسيا في مواجهة الإياب ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وإقحامه والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهو ما كان سببا كافيا لإدارة النادي لإقالة المدرب بعدما جعلها تتأكد بأنه غير قادر على السيطرة على غرف الملابس وتخوفت من تكرار مثل هذه الحالات.
أما الثاني فكان خلال لقاء الذهاب ضد مانشستر سيتي في نفس المسابقة حيث لم يتردد في الدخول في خلاف مع زميله في الفريق ليروي ساني بسبب تمريرة وهو خلاف تطور في غرف الملابس لدرجة جعلت السنغالي يعتدي بالضرب على زميله مما جعل إدارة النادي تفكر في فسخ عقده قبل أن تكتفي بتسليط غرامة مالية عليه.
وخلال تجربته مع نادي ليفربول كشفت الصحافة البريطانية عن كثير من الخلافات بين ماني وزميله المصري محمد صلاح وغالبا ما كان الجميع يبرئ ماني ويتهم صلاح بالأنانية والرغبة في الانفراد بالنجومية، والآن يكون صلاح قد استعاد براءته من التهم التي لاحقته بسبب ماني بعد القلاقل التي أثارها في بايرن ميونخ خاصة أن مستواه لتهديفي تراجع كثيرا بل وخسر الرسمية عكس صلاح الذي تألق بأرقام متميزة عززت حضوره في تاريخ الكيفر حتى وفريقه يعاني من سوء النتائج.
الاخبار