هاى كورة – اسفرت عملية القرعة الخاصة بالدور الربع النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا عن مواجهات قوية للأندية العربية الستة التي نجحت في بلوغ هذه المحطة الهامة من السباق .
و تمتلك الاندية العربية حظوظا متباينة لعبور هذا الدور و التأهل لخوض غمار المربع الذهبي مع امكانية ان تصبح نسخة العام الجاري بطولة عربية خالصة بداية من الدور قبل النهائي .
هاي كورة في هذا التقرير يقرأ فنجان السداسي العربي و يحدد حظوظ كل فريق للبقاء في المنافسة الافريقية الاغلى و الاهم على صعيد الاندية .
الاهلي المصري – الرجاء البيضاوي المغربي
تصنف هذه المباراة كأقوى مواجهة في هذا الدور بل يمكن اعتبارها نهائي قبل الاوان بالنظر الى قيمة الناديين حيث يمتلكان في رصيديهما 13 لقب لصاحبة الاذنين السمراء ، حيث نالها الاهلي عشر مرات و احرزها الرجاء ثلاث مرات .
و بالنظر الى المعطيات التي تسبق المباراة يبدو الاهلي اوفر حظا من الرجاء بنسبة قد تصل الى 60 % مقابل 40 % للرجاء.
و تتزامن المواجهة مع تواجد الاهلي في احسن احواله حيث يقدم عروضا متميزة و يخوض المباراة بمعنويات عالية منتشيا بتتويجه بلقب كاس مصر و تصدره ترتيب الدوري المحلي فضلا عن تجاوزه خسارة صن داونز.
و ان كانت حظوظ الرجاء اقل فإنها قائمة حتى و ان كان الفريق قد ظهر هذا الموسم بوجهين مختلفين متألقا في افريقيا و متذبذبا في المغرب ، بعدما تمكن من تحقيق العلامة شبه الكاملة في دور المجموعات في حين ان نتائجه في الدوري المحلي لا ترضي عشاقه و هو يريد ملاقاة الاهلي بالوجه الاسمر.
و تقابل الفريقان الموسم المنصرم في نفس الدور و عاد التفوق للمارد الاحمر مستفيدا من فوزه في القاهرة و تعادله في الدار البيضاء.
و تاريخيا للأهلي اليد العليا بعدما فاز في اربع مباريات من اصل 11 مقابل انتصارين فقط للرجاء بينما انتهت خمس مواجهات بينهما بالتعادل و ذلك في مختلف المسابقات القارية و العربية.
الترجي الرياضي التونسي – شبيبة القبائل الجزائري
تبدو فرص الفريقين في هذا النزال متكافئة جدا بنسبة 50 % لكل واحد منهما ، و ذلك على ضوء نتائجهما في دور المجموعات بعدما حققا نفس الرصيد من النقاط تقريبا ، حيث تأهل الترجي متصدرا للمجموعة الرابعة ب11 نقطة بينما تأهل الكناري من المركز الثاني للمجموعة الاولى بعشر نقاط .
و يمتلك الترجي عاملا يمنحه الاضافة يتعلق بخبرة لاعبيه في مثل هذه المباريات القارية كما انه يقدم تقريبا نفس الاداء سواء في الدوري المحلي او في دوري الابطال عكس الشبيبة الذي ظهر هو الاخر بوجهين مختلفين فضلا عن افتقاد الفريق للخبرة الكافية .
و اصبح الترجي كتابا مفتوحا امام الاندية الجزائرية مثلما اصبحت الكرة الجزائرية كتابا مفتوحا للترجي بعدما تعددت المواجهات بين الطرفين في السنوات الاخيرة .
و ان كان الترجي سيتسلح في هذه المواجهة بتاريخه و خبراته فان الشبيبة يتسلح بنجاحه في قهر حامل اللقب الوداد البيضاوي في دور المجموعات عندما الحق به الخسارة الوحيدة .
و يحتكم الناديان على ستة القاب بعدما توج الترجي بطلا لأفريقيا في اربعة مواسم بينما توج الشبيبة بطلا مرتين .
الوداد البيضاوي المغربي – سيمبا التنزاني
يبدو الطريق سهلا امام حامل اللقب الوداد لمواصلة حملة الدفاع عن تاجه بالنظر الى عدة عوامل خاصة الخبرة و الجاهزية فضلا عن النتائج المحققة في النسخة الحالية و في المواسم المنصرمة.
و يمتلك الوداد حظوظا نسبتها لا تقل عن 70 % مقابل حظوظ لن تزيد نسبتها عن 30 % لنادي سيمبا الذي استفاد من سهولة المجموعة ليصل الى الدور الربع النهائي .
و بينما انقاد الوداد للخسارة مرة واحدة في دور المجموعات امام شبيبة القبائل فان منافسه سيمبا خسر ثلاث مرات .
شباب بلوزداد الجزائري – صن داونز الجنوب الافريقي
رغم التطور الهائل الذي طرا على اداء و نتائج بلوزداد الجزائري إلا ان حظوظه لتجاوز هذا الدور تبدو اقل من منافسه حيث يمكن منح بلوزداد فرصة نسبتها 40 % مقابل 60 % لصن داونز .
و تتوقف حظوظ بطل الدوري الجزائري في التأهل على نتيجة مباراة الذهاب بالجزائر حيث يتعين عليه الفوز بنتيجة مريحة بالنظر الى قوة منافسه على ارضه و امام جمهوره ، القوة التي ظهرت ضد النادي الاهلي عندما انهار في جنوب افريقيا بخماسية .
و لم يخسر صن داونز بطل نسخة العام 2016 أي مباراة في دور المجموعات عكس بلوزداد الذي خسر مرتين واحدة منهما كانت على ارضه.