هاي كورة – استقال المدرب الفرنسي هيرفي رينارد من تدريب المنتخب السعودي فرشح مواطنه الجزائري الأصل زين الدين زيدان لخلافته ، و لا يزال مرشحا لتدريب باريس سان جيرمان في حال انفصاله عن كريستوف جالتييه و يوفنتوس في حال تم الطلاق مع اليجري ، كما انه مرشح بقوة للعودة الى ريال مدريد خلفا لكارلو أنشيلوتي و لا يزال المطلب الأول للجمهور الفرنسي لتدريب منتخب الديوك خلفا لديدي ديشامب.
و يعكس هذا الاهتمام الكبير بالمدرب زيدان مكانته المرموقة بين المدربين حيث أصبح يصنف كأفضل الأسماء بعد التجربة الناجحة له مع النادي الملكي بين 2016 و 2018 و التي اثمرت هيمنة على تاج دوري ابطال اوروبا رغم انها كانت التجربة الأولى له في مسيرته التدريبية و رغم انه تولى الفريق في ظروف عسيرة و دون أن يقوم بتعاقدات لا شتوية و لا صيفية حيث نجح بنفس التعداد الموروث عن سلفه بينتيز.
و كشف زيدان خلال تجربته مع ريال مدريد عن مزايا كثيرة يتمتع بها ساعدته على التألق و النجاح و حفزت الاندية و المنتخبات على طلب وده .
فزيدان المدرب لا يكتفي بدوره كمدرب بل يتعدى ذلك إلى ممتص للصدمات التي توجه للفريق فيتحمل الكثير من الضغط الإعلامي و الجماهيري ، كما له طريقته الخاصة في اقناع اللاعبين بخياراته و حساباته التكتيكية و احتواء غضب الاحتياطيين دون اثارة القلاقل في غرف الملابس التي أصبحت تحت سيطرته .
كما كشف زيدان خلال تدريبه لريال مدريد عن طموحاته التي ليس لها سقف و إنجازاته التي حققها لتصبح تاريخا و ارشيفا بمجرد تحقيقها و ابان عن جاهزيته للتعامل مع أي ظرف يعيشه الفريق و عشقه لرفع التحديات مهما كانت الصعاب . و يحسب للمدرب زيدان انه لا يتأثر بترديد اسمه إعلاميا و جماهيريا و ترشيحه لتدريب هذا الناد او ذاك المنتخب فهو لا يريد اختياره بل يريد ان يكون هو الذي يختار الفريق الذي يتولى الاشراف عليه حتى ينجح في استغلال الفرصة بدلا من استغلالها له كما حدث مع الكثير من المدربين الذين وجدوا انفسهم يقالون بعد أشهر قليلة من تعيينهم.