هاى كورة – لا يمكن تفسير تراجع حسام عوار عن قرار اللعب للمنتخب الفرنسي و الانضمام للمنتخب الجزائري سوى بكونه تأكد من استحالة فوزه بالرسمية مع منتخب الديوك بعدما تجاهله الناخب الفرنسي ديديي ديشامب طيلة ما يقارب ثلاثة اعوام .
و استدعي عوار من قبل الناخب ديشامب للمرة الاولى و الوحيدة حتى الان عام 2020 لخوض مباراة ودية ضد منتخب اوكرانيا لعبها اساسيا طيلة ساعة قبل استبداله و بعدها لم يجد اسمه في أي قائمة للزرق رغم ان المنتخب الفرنسي خاض استحقاقات كثيرة .
و جاءت المناداة على حسام عوار للعب مع المنتخب الفرنسي في اعقاب بصمه على موسم متميز 2019-2020 خاصة على المستوى القاري حيث ساهم في بلوغ اولمبيك ليون الدور الربع النهائي لدوري ابطال اوروبا .و بعد ذلك الموسم تراجعت اسهم عوار كثيرا مما جعله خارج حسابات المدرب ديشامب .
اليوم و بعد مرور نحو ثلاثة اعوام تأكد عوار ان فرصه و حظوظه في العودة للديوك تبدو شبه مستحيلة و ادرك ان استمراره في الانتظار قد يجعله يعيد سيناريو كمال مريم و سمير ناصري و اخرين فعبر عن ندمه و اعلن توبته من خلال موافقته الرسمية على تمثيل المنتخب الجزائري طالما انه لم يلعب أي مباراة رسمية مع فرنسا و تشريعات الاتحاد الدولي تمنحه فرصة التراجع .
و لا يمكن تفسير هذا التراجع بكونه استغلال تشريعات الفيفا لمراجعة قراره حتى لو كانت لديه حظوظ في اللعب اساسيا مع الزرق ، فعودة الى عام 2020 عندما اختار اللعب للديوك نجد تصريحات ادلى بها الناخب الجزائري جمال بلماضي مدرب منتخب المحاربين عبر فيها بالحرف الواحد عن انعدام الرغبة لدى مثل هؤلاء اللاعبين مزدوجي الجنسية من الاصول الجزائرية في تمثيل الخضر و هو ما اكتشفه بعدما تحدث مع اللاعب نفسه في محاولة لإقناعه .
الحقيقة ان تمثيل الجزائر بالنسبة لهؤلاء اللاعبين مزدوجي الجنسية يأتي ثانيا في قالئمة اختياراتهم بينما الخيار الاول فهو اللعب للديوك ، ففي حال نجحوا في نيل ثقة الناخب الفرنسي صاحوا بأعلى اصواتهم معبرين عن فضل فرنسا في بلوغهم المستوى الذي بلغوه مركزين عن مكان ميلادهم اما في حال عجزوا عن تمثيله فأنهم يرفعون شعار الندم انقاذا لمسيراتهم الدولية من خلال التوجه للعب مع المنتخب الجزائري الذي ابقى دوما ابوابه مفتوحة لهم لتفادي نسف امالهم و احلامهم في خوض نهائيات مونديال او التتويج بلقب افريقي او ايضا لاستغلال امكانياتهم في ظل شح المواهب في الملاعب الجزائرية .
الاخبار