عاد ليفربول ليؤرق محبيه بسقوطه امام بورنموث بهدف نظيف في الجولة ال27 من الدوري الانجليزي الممتاز بعد اقل من اسبوع على انتصاره الكاسح و التاريخي على مانشستر يونايتد بسبعة اهداف نظيفة .
و اصبح الريدز في حيرة من امرهم بسبب فشل الفريق في الاحتفاظ بإيقاع الانتصارات لجولات عديدة حيث يحقق فوزا كبيرا على احد المنافسين الكبار في جولة و بعدها بجولة او جولتين ينهار امام منافس من العيار الخفيف مما جعله يخرج من سباق التنافس على لقب الممتاز و في طريقه ليخسر حتى حلم المشاركة في دوري ابطال اوروبا بالنظر الى ترتيبه الحالي و نتائجه .
و لم يجد الريدز تفسيرا لما يحدث في مباريات ليفربول هذا الموسم حيث يخسر عندما يتوقع الجميع ان يفوز و ينتصر عندما يرشحه الكل لتكبد هزيمة مؤلمة.
الحقيقة ان ليفربول لا يلعب بنفس الايقاع و لا بنفس الوتيرة ليس من جولة لأخرى فحسب و ليس في الدوري الانجليزي فقط بل ان ايقاعه المتذبذب اصبح ميزته حتى في مبارياته بدوري الابطال بل حتى خلال نفس المباراة و مواجهة ريال مدريد في الدور الثمن النهائي للأبطال تشهد على عدم احتفاظه بنفس الايقاع حيث تقدم بهدفين نظيفين ليجد نفسه في الاخير يخسر بخمسة اهداف في سيناريو غير متوقع بالمرة .
و لا يمكن تفسير او حتى تبرير وجود ايقاعين في اداء و نتائج ليفربول سوى بكون انتصاراته مرتبطة بوجود حافز معنوي قوي يهز زملاء محمد صلاح هزا قويا و يمنحهم طاقة ذهنية قوية تجعلهم يقدمون افضل صورة عن الفريق فيحقق الفوز و عندما يتراجع مفعول الحافز المعنوي يتراجع اداء الفريق فيخسر . و زاد من تعقيد المهمة ان المدرب الالماني يورجن كلوب لم يجد الاسلحة التكتيكية التي تمكنه من معالجة مشكلاته في ظل عدم ثبات اداء الكثير من اللاعبين و عدم جاهزية اخرين مما جعله يلعب اغلب المباريات بتشكيل اساسي اضطراري تفرضه ظروف الفريق و ليس خيارات المدرب .