• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

هل اقتنع البي اس جي من محدودية تأثير الأموال على حظوظه في التنافس على لقب دوري الابطال ؟

هاى كورة – رغم مرور 12 عاما من الانفاق ببذخ على التعاقدات لا يزال التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا مجرد حلم يراود نادي باريس سان جيرمان و محبيه بل ربما  تراجع من حلم الى مجرد سراب يلهث خلفه دون جدوى .

و اقصي باريس سان جيرمان مجددا في الدور الثمن النهائي بخسارة مزدوجة من بايرن ميونخ ذهابا و ايابا و هو  سيناريو اصبح يتكرر مع كل موسم تقريبا .

و منذ انتقال ملكية باريس سيان جيرمان للقطريين عام 2011 حدد التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا كهدف اساسي ضمن المشروع الرياضي للنادي ، و من اجل تجسيده انفق الملاك اكثر من مليار اورو لجلب المع و افضل اللاعبين و المدربين و الاداريين مع منحهم رواتب سنوية خيالية لتحفيزهم على بذل جهود مضاعفة لتحقيق الهدف المنشود.

و  ساهم الانفاق المالي الخيالي في جلب اشهر الاسماء غير انه لم يؤدي الى تكوين فريق تنافسي بإمكانه تمديد هيمنته على الملاعب المحلية لتشمل الملاعب القارية .

و لم يصل باريس سان جيرمان حتى الى مستوى يضمن له خوض غمار دوري الابطال كمرشح قوي على تاج البطولة بعدما ظل في اغلب مواسمه ال12 يكتفي بتجاوز دور المجموعات ثم يقصى في الدور الثمن النهائي او الربع ، و احسن نتيجة حققها في المسابقة القارية الاهم كانت بلوغه الدور النهائي عام 2020 في موسم كان متميزا في اداءه استفاد خلاله ايضا من تراجع اداء و نتائج العمالقة خاصة ريال مدريد و برشلونة و ليفربول و جوفنتوس .

و بدا واضحا ان بلوغ نهائي نسخة العام 2020 و بغض النظر عن تفاصيلها كان حافزا لدى النادي بكل فعالياته في استعادة الرغبة في امكانية حصد تاج صاحبة الاذنين غير انه بعد ثلاثة مواسم من ذلك الانجاز يبدو ان النتائج كانت عكسية بعد خرج الفريق من محطة الدور الثمن النهائي للعام الثاني على التوالي .

و رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة لا يزال الرهان على المال لتحقيق دوري الابطال من خلال تسريح من فشلوا في المهمة و جلب اخرين لتجريبهم .

الحقيقة انه كان يتعين على النادي الباريسي اجراء مقارنة بينه و بين نادي تشيلسي الذي استفاد من اموال المالك الروسي رومان ابراموفيتش منذ العام 2003 لإحداث ثورة في الفريق انعكست بالإيجاب على نتائجه محليا و قاريا .

واستفاد تشيلسي من اموال مالكه الروسي من موسمه الاول حيث بلغ المربع النهائي عام 2003-2004 و بعدها  بأربعة اعوام بلغ النهائي و خسره من مانشستر يونايتد بركلات الترجيح و بعد تسعة اعوام من استحواذ الملياردير الروسي على ملكية النادي اللندني نجح الاخير في الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا عام 2012 و بعدها في العام الموالي توج بلقب مسابقة الدوري الاوروبي و في عام 2021 عاد ليتوج مجددا بطلا لابطال اوروبا.

و لم تكن الاموال وحدها مفتاح تتويج تشيلسي بلقب اغلى و اقوى المسابقات القارية ، فالفريق  يختلف عن باريس سان جيرمان فهو اعرق منه و سبق له ان تألق محليا و قاريا قبل العام 2003. و صعوده للقمة في اوروبا جاء بعد تراكمات من موسم لآخر  بينما باريس سان جيرمان يلعب و كأنه ينطلق كل موسم من الصفر و لا يستفيد من مشاركاته السابقة  بايجابياتها و سلبياتها . الان و بعد مرور سنوات من الاخفاقات القارية يتعين على باريس سان جيرمان مراجعة حساباته و وضع خطط جديدة لبلوغ هدفه الاساسي خطط لا تقوم على استعجال التتويج بصاحبة الاذنين بل الاقتراب منها خطوة خطوة لتفادي انهيار المشروع الرياضي في منتصف الطريق دون الاستفادة مما تحقق.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024