يعلم الجميع ان نادي برشلونة كان قريب جدا من التعاقد مع المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صيف العام 2008 قبل ان تتعثر جهوده و ينضم لغريمه ريال مدريد الصيف الموالي اين يلعب حتى الان .
و معلوم ان بنزيما و منذ انضمامه لريال مدريد صيف العام 2009 بقي ظلا للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى رحيله عن النادي الملكي صيف العام 2018 و بعدها فجر طاقاته التهديفية و خطف الاضواء كلها ليصبح قائد الفريق و هدافه و يتوج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2022 كما اصبحت له مكانة خاصة في النادي و يكفي انه ينعت بالحكومة للدلالة على تلك المكانة المرموقة.
و لم يكن لبنزيما ان يرتقي في مكانته ليصبح الحكومة داخل النادي الملكي لولا ايمانه بقدراته و صبره و ايضا لولا صبر النادي عليه حيث تمسك به و قرر الاحتفاظ به عكس رونالدو و الويلزي غاريث بيل.
و لكن هل كان لبرشلونة ان يصبر على بنزيما و يمنحه الفرصة في ظل تواجد الارجنتيني ليونيل ميسي و بعده البرازيلي نيمار داسيلفا ثم الاوروغوياني لويس سواريز ؟
لم يتردد برشلونة و مدربه بيب جوارديولا في التخلي عن المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بعد موسم واحد قضاه مع الفريق 2009-2010 بعدما رفض ان يتم وضعه تحت تصرف ميسي في خطط المدرب جوارديولا .
و بعد مجيء نيمار و سواريز و تشكيلهما اقوى ثلاثي هجومي في تاريخ المستديرة استقدم برشلونة اكثر من مهاجم لكنهم جميعا اضطروا للرحيل عنه بعدما تأكدوا من استحالة حصولهم على الفرصة الكاملة ، و هكذا رحل بيدرو صيف العام 2015 نحو تشيلسي و هو الذي كان احد مهندسي انجاز الثلاثية الثانية ثم رحل عنه باكو الكاسير عام 2018 نحو بوروسيا دورتموند ، و بدوره المغربي منير الحدادي اضطر الى ترك النادي بعدما ادرك قيمته مقارنة بالمهاجمين الثلاثة .
و قبل هؤلاء رحل ايضا المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز نحو ارسنال عام 2014 بعدما وجد نفسه يعامل معاملة غير لائقة و قبله صيف العام 2013 شهد رحيل اللمهاجم دافيد فيا نحو اتلتيكو مدريد.
الحقيقة ان برشلونة راهن رهانا كليا على ميسي و بعده على ثلاثي الام اس ان ثم على ميسي و سواريز بعد رحيل نيمار نحو باريس سان جيرمان و لم يولي اهتماما كبيرا لبقية المهاجمين الذين اتستقدمهم فقط ليكونوا اسرى دكة الاحتياط لو لم يكن مستعدا لمنح الفرصة لهم و كان عليهم الاختيار بين الاستمرار على دكة الاحتياط و انتظار رحيل ميسي او اعتزاله ، او ترك النادي غير نادم عليهم .
الاخبار