سجل ريال مدريد مرة اخرى نتيجة تعكس تميز مشاركاته في مسابقة دوري ابطال اوروبا و تفوقه على منافسيه مما جعله المرشح الاقوى مع بداية كل موسم للفوز بلقب صاحبة الاذنين مهما كانت ظروفه المحلية في مسابقتي الليغا و كاس الملك .
و نجح ريال مدريد في قلب الطاولة على ليفربول امام جمهوره و على ارضه بالانفيلد رود في ذهاب الدور الثمن النهائي ليفوز عليه بخمسة اهداف لهدفين بعدما كان متخلفا في النتيجة بهدفين نظيفين .
و عزز هذا الفوز الكاسح من حظوظ ريال مدريد في الاستمرار في المسابقة القارية بل عزز فرصه في التتويج باللقب الخامس عشر في تاريخه خاصة في ظل غياب أي منافس بإمكانه الاطاحة به على ضوء اداء و نتائج بقية اندية دور ال16.
و هكذا اصبح حال ريال مدريد في كل موسم يشارك فيه في دوري ابطال اوروبا ، حيث يمكن ان يتخلف في النتيجة غير انه ينجح في النهاية في العودة و تحقيق التعادل او الفوز ، و يمكنه انه يخسر لقاء الذهاب او احدى مباريات دور المجموعات لكنه لا يقصى حيث تجده في الاخير يخطف تأشيرة التأهل و لو من فم الاسد .
و عودة الى ارشيف نتائج النادي الملكي في مسابقة دوري ابطال اوروبا نجده نادرا ما لا يتخلف في نتيجة احدى مبارياته و كثيرا ما خسر مباريات الذهاب خارج قواعده و يرشح للإقصاء غير انه يثبت خطأ التوقعات و تجده يتأهل .
و استفاد ريال مدريد من تراكم الخبرات لدى فريقه كما ان ادارة النادي جعلت من التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا الشغل الشاغل في اروقة النادي و الموضوع الذي يحظى باهتمام الجميع سواء اللاعبين او اعضاء الجهاز الفني و الطبي و المحبين باعتباره اللقب الاغلى في العالم على مستوى الاندية و اللقب الذي اصبح مرتبطا بتاريخ النادي الملكي .
وهذا ما جعل ريال مدريد مستعد للتضحية بلقب الدوري الاسباني و لقب كاس الملك غير انه غير مستعد للتنازل عن كبريائه الاوروبي فيسخر كل طاقاته للمسابقة الاهم و هي ثقافة تتوارثها الاجيال المتلاحقة.
كما استفاد ريال مدريد من نظرة الاندية المنافسة له ليصبح شبحا يطاردهم حتى و هم يلعبون في ملاعبهم امام جماهيرهم و الخسارة من ريال مدريد في دوري ابطال اوروبا اصبحت عادية مهما كانت نتيجتها و اينما كانت . و يحسب لريال مدريد ايضا ان ادارة النادي دوما تجدها متسامحة مع مدرب الفريق عندما يتعثر في احدى مبارياته بالليغا او كاس الملك حتى و ان كان التعثر امام الغريم برشلونة يمنح الاخير فرصة التتويج غير انها لا تتسامح ابدا عندما يتعلق الامر بالتعثر في دوري ابطال اوروبا و اقالة المدرب زين الدين زيدان بعد نهاية الموسم 2020-2021 تشهد على ذلك .
الاخبار