دشن ليفربول الموسم الحالي بوجهين مختلفين ظهر بهما في مرحلة الذهاب وجه محلي سيئ و وجه قاري جيد ، حيث سجل الفريق نتائج متواضعة في الدوري الانجليزي الممتاز لا تزال متواصلة جعلته يخرج مبكرا من دائرة التنافس على اللقب او حتى مركز الوصافة بل و حتى المركز الرابع المؤهل لدوري ابطال اوروبا اصبح هدفا بعيد المنال بعدما وجد نفسه في المركز الثامن برصيد 35 نقطة و بفارق سبع نقاط عن توتنهام هوتسبير الرابع حاليا في الترتيب العام .
و بالمقابل نجح ليفربول في تعويضه انتكاسته محليا بتألق واضح قاريا و بصم على عروض قوية في مبارياته بدور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا حيث حقق العلامة شبه الكاملة بعدما فاز بخمس مباريات و خسر مباراة واحدة ، و انتصاراته الخمسة كانت كاسحة و بنتائج عريضة فلم يسلم منه حتى نابولي .
و تنفس الريدز محبي ليفربول الصعداء بعد تلك النتائج الجيدة التي سجلها الفريق في المسابقة الاوروبية و تفاءلوا بقدرته على تعويض اخفاقه في المسابقات المحلية خاصة مسابقة الدوري الممتاز بالتألق قاريا و احراز تاج صاحبة الاذنين الانجاز الذي يمكنه تعويض خسارة أي لقب طالما انه اللقب الاغلى في العالم بالنسبة للأندية .
و اكثر من ذلك تفاؤل الريدز بحل عقدة ريال مدريد بعدما اوقعته القرعة الخاصة بالدور الثمن النهائي في مواجهة متجددة مع ليفربول حيث اعتبروها فرصة لحل العقدة و للثأر منه بعد الخسارة امامه في نهائي 2018 و 2022.
غير رياح اوروبا جرت بمال لا تشتهيه سفينة ليفربول التي غرقت في معقلها بالانفيلد رود و خسرت مواجهة الذهاب بخمسة اهداف لهدفين و تضاءلت حظوظه في الاستمرار في المنافسة القارية بل و يخشى الريدز من خسارة تاريخية قد يمنى بها في السانتياغو بيرنانبيو في نزال الاياب . و هكذا تأكد الريدز ان الانتصارات الخمسة التاي حققها ليفربول في دور المجموعات لدوري ابطال اوروبا و الفوز الذي دشن به الموسم على حساب مانشستر سيتي على الدرع الخيرية لم تكن تعبيرا عن وجه اخر للفريق بل مجرد ضربة حظ تكررت في فترة من الموسم لم يكن الجد قد بلغ اعلى مستوياته.