• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

برشلونة بوجهين.. قوي محليا وتائه أوروبيا

هاى كورة – فشل نادي برشلونة مجددا في مسابقة قارية بعدما تعادل في عقر داره و امام جمهوره ضد مانشستر يونايتد بهدفين لمثلهما في الدوري الاوروبي ليرهن حظوظه في البقاء في المنافسات الاوروبية.

و تأكد للجميع ان برشلونة تحول في المواسم الاخيرة  الى فريق بوجهين حيث يظهر بوجه الاسد المفترس القوي في الملاعب المحلية خاصة في مسابقة الدوري الاسباني و بوجه النعامة عندما يلعب خارجيا سواء في دوري ابطال اوروبا او حتى الدوري الاوروبي .

و رغم ان برشلونة في الموسم الحالي يحقق نتائج باهرة و اداء جيد في مسابقتي الدوري و كاس الملك حيث يتصدر ترتيب الاولى و بفارق معتبر و بلغ الدور قبل النهائي في الثانية و توج بكاس السوبر  إلا ان نتائجه الاوروبية لا توازي ذلك .

و شارك برشلونة في دوري ابطال اوروبا غير انه عجز عن تجاوز دور المجموعات بعدما فشل في عبور عقبتي بايرن ميونخ و انتر سواء في ملعبه او في المانيا و ايطاليا ليتحول الى مسابقة الدوري الاوروبي في سيناريو مشابه لمشاركته القارية الموسم المنصرم عندما فشل في تجاوز عقبتي بايرن ميونخ و بنفيكا ليتحول الى الدوري الاوروبي و يقصى من نادي  اينتراخت فرانكفورت الالماني في الدور الربع النهائي بعدما خسر امامه في اسبانيا.

و يأتي فشل برشلونة قاريا استمرارا لعجزه عن مجاراة غريمه ريال مدريد في مسابقة دوري ابطال اوروبا ، فبينما نجح النادي الملكي في الفوز باللقب الاوروبي خمس مرات في اخر عشرة مواسم لم يحرزه برشلونة سوى مرة واحدة عام 2015.

و منذ تحقيقه انجاز الثلاثية الثانية عام 2015 تراجعت نتائجه خارجيا رغم استمرار هيمنته على الملاعب المحلية في سيناريو لم يجد له عشاق الفريق تفسيرا خاصة بعدما نجح في كسر هيبة غريمه ريال مدريد في اغلب مواجهات الكلاسيكو .

و سقط برشلونة مرارا و تكرارا في ادوار مختلفة من مسابقة دوري ابطال اوروبا امام اندية روما و اتلتيكو مدريد و جوفنتوس و ليفربول و بايرن ميونخ غير انه مع ذلك كان دوما ينجح في انهاء دور المجموعات متصدرا ترتيب مجموعته قبل ان يسجل انحدارا بعدما اصبح يفشل حتى في دور المجموعات ثم يفشل في مسابقة الدوري الاوروبي رغم ان مستواه اقوى من مستوى منافسيه.

و رغم ان الكثير يحاول الربط بين تراجع نتائج برشلونة على الصعيد القاري و رحيل نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي غير ان الحقيقة عكس ذلك اذ ان مرحلة التراجع بدأت و هدافه التاريخي يلعب في صفوفه قبل صيف العام 2021 و هو نفسه كان شاهدا على ريمونتادا ليفربول في الانفيلد رود عام 2019 التي حرمت برشلونة من بلوغ النهائي رغم فوزه الكاسح في النيوكامب بثلاثة اهداف نظيفة كما كان شاهدا على اكبر خسارة تعرض لها برشلونة في رابطى ابطال اوروبا امام بايرن ميونخ بثمانية اهداف لهدفين.

و الواقع انه على مر التاريخ لم يكن لبرشلونة حضورا قويا في اوروبا يوازي حضوره في اسبانيا على عكس غريمه ريال مدريد بدليل ان اول لقب  له في مسابقة دوري ابطال اوروبا لم يحققه سوى في العام 1992 في وقت كانت جل الاندية الكبيرة قد نالته على الاقل مرة واحدة ، و لقبه الثاني لصاحبة الاذنين تأخر حتى العام 2006.

و الملفت ان برشلونة سجل انتكاسات اوروبية حتى و هو في اوج عطائه و قوته عندما كان يضم الثلاثي الهجومي الافضل في التاريخ و المعروف بثلاثي الام اس ان . و بدا و كأن نجاح برشلونة محليا انعكس سلبا على نتائجه القارية و كأنه يدفع ضريبة تألقه في الليغا مثلما حدث مع اندية الدوري الانجليزي الممتاز .




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024