• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

أين يمكن تصنيف كلوب في حالة ليفربول المرضية.. الطبيب المعالج أم المريض أم هو المرض ؟

اجمع الكل على ان ليفربول يعاني من حالة مرضية خطيرة في اعقاب تراكم النتائج السلبية التي سجلها في الموسم الحالي و جعلته يخرج مبكرا من سباق التنافس على لقب الدوري الانجليزي الممتاز و تقهقره في جدول الترتيب العام ثم اقصائه مبكرا من كاس الاتحاد بخسارته من برايتون ليفقد لقبه.

و تأكد للجميع  و خاصة الريدز ان الفريق لم يعد ينفع معه المسكنات مهما كان مفعولها و لم يعد ممكنا معه علاجا بسيطا سواء بالطب الحديث او بالطب التقليدي بل بحاجة ماسة و ربما عاجلة لعملية جراحية من شانها ان تعيد له عافيته .

غير ان السؤال الذي يحير الريدز هو وضعية المدرب الالماني يورجن كلوب الذي يشرف على تدريب الليفر منذ اواخر العام 2015 عندما فرط في اجازته من اجل الانتقال الى الانفيلد رود . هل يمكن تكليفه بدور الطبيب الجراح ليتولى الاشراف بنفسه على العملية الجراحية الدقيقة التي يحتاجها الفريق ام انه هو نفسه مريض يعاني مثلما يعاني فريقه و يحتاج هو الاخر الى مسكنات او مقويات او حتى الى عملية جراحية تعيد له عافيته ، ام ان المدرب الالماني اصبح هو المرض الذي يعاني منه ليفربول و التخلص منه سيعيد للفريق صحته .

الحقيقة ان المدرب كلوب كان الجزء الاهم من العلاج الذي ساهم في استعادة ليفربول عافيته في السنوات المنصرمة حيث ساهم في التعاقدات و في اعادة بعث الحماس في الفريق مما جعله ينهي صيامه ليتألق محليا و قاريا فنال لقب الدوري الانجليزي الممتاز و الوصافة كما نال تاج دوري ابطال اوروبا و الوصافة فضلا عن القاب اخرى . و لا احد يمكنه نكران العمل الكبير و المضني الذي انجزه كلوب ليصل ليفربول الى مستواه الذي جعله المرشح الاقوى للفوز بالألقاب و البطولات مع بداية كل موسم و عاد النادي ليتصدر الصحافة البريطانية و العالمية بفضل انجازاته .

اليوم وضعية المدرب الالماني كلوب تثير الجدل بين من ينصفه و يراه مناسبا للاستمرار في منصبه و سيكون جزءا من العلاج و الحل  ، بينما هناك من يراه جزء من الازمة و المرض و يتعين رحيله و البحث عن مدرب اخر رضوخا لدورة الحياة .

و يطالب منصفي كلوب ادارة ليفربول بمنحه نفس الفرصة التي يحظى بها بيب جوارديولا في مانشستر سيتي خاصة ان ليفربول مع كلوب تألق قاريا و بلغ نهائي دوري ابطال اوروبا ثلاث مرات و نال التاج الاوروبي عام 2019 في وقت عجز جوارديولا مع السيتي في تمديد سيطرته لتشمل الملاعب القارية رغم فارق الامكانيات الذي يصب في صالح الاسباني .

و برأيهم لا يزال كلوب يصنف ضمن افضل المدربين في العالم و يمتلك من الخبرة و الكفاءة ما يؤهله لمعالجة ازمة ليفربول غير انه يحتاج لدعم الادارة و خاصة الملاك في عملية احلال تتم وفق خططه و تحت اشرافه  دون تدخل .

و بالمقابل فان منتقدي كلوب يرون ان الوقت حان لرحيله و تغيير الربان قبل غرق سفينة ليفربول بعدما انتهت صلاحيته و لم يعد له ما يقدمه و لا يجب مقارنته مع جوارديولا لان تجربته مع ليفربول تختلف مع تجربة الاسباني مع مانشستر سيتي ، فالأخير دخل لتوه معترك المنافسة على الالقاب بينما ليفربول عريق في هذا الجانب .

و يعزز منتقدي كلوب المطالبين برأسه موقفهم بكونه هو من اشرف على التعاقدات و هو من ترك السنغالي ساديو ماني يرحل عن النادي و الادارة منحته الحرية في بيع و شراء من يشاء من اللاعبين و بالتالي فالنتائج هو من يتحمل مسؤوليتها من بداية الموسم سواء كانت جيدة مثلما كان حالها الموسم المنصرم او سيئة .




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024