رغم كثرة من يريد الدخول في مواجهة مع النجم الارجنتيني ليونيل ميسي إلا ان الاخير يفضل دوما البقاء بعيدا عن المواجهات سواء الميدانية داخل الملعب في المباريات او المواجهات الاعلامية خارج الملعب في ظل وجود من ينوب عنه لحمايته من الدخول في مواجهات يعلم الجميع في الارجنتين انه سيكون هو الخاسر الاكبر منها طالما ان منافسه سيستفيد منه لزيادة شعبيته في وسائل الاعلام و في منابر التواصل الاجتماعي في حين ان ميسي لا تنقصه الشهرة و لا الشعبية .
و لان ميسي هو الخاسر فانه دوما يجد من يدافع عنه من بلاده الارجنتين التي تدعمه معنويا و اعلاميا كلما تعرض لتهديد .
ففي نهائيات كاس العالم قطر 2022 اختار المدرب ليونيل سكالوني لاعب الوسط رودريجو دي باول ليتولى مهمة حماية ميسي من نفسه امام احتجاجاته المحتملة ضد قرارات الحكام و امام استفزازات اللاعبين المنافسين له فتولى هو الاحتجاج و التعرض للاستفزاز لتفادي حصول ميسي على البطاقات و جعله يركز فقط على اللعب و شاهد الجميع ملازمة دي باول لميسي داخل الملعب و خارجه في الحصص التدريبية تخوفا من تعرضه لإصابة من احد زملائه فأصبحت العلاقة وثيقة بينهما حتى بعد نهاية المونديال بتتويج الارجنتين باللقب العالمي ، و ربما الايعاز جاء للمدرب سكالوني من الاتحاد الارجنتيني او من جهة اخرى لا يستبعد ان تكون رئاسة الارجنتين .
و بعد المونديال ظهر محاميا اخرا يتولى الدفاع عن ميسي و هو صديقه اللاعب الاسبق سيرخيو اجويرو الذي ناب عن ميسي في مواجهة النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب أي سي ميلان في تراشق اعلامي لا يشارك فيه ميسي رغم انه المعني الاساسي به .
و ادرك الجميع في الارجنتين ان تصريحات زلاتان بشان تتويج التانغو بتاج المونديال استهدف من خلالها ميسي بالدرجة الاولى بسبب العلاقة المتوترة بينهما الناجمة عن تفضيل برشلونة للأرجنتيني و تسريحها للسويدي بعد موسم واحد قضاه في اسبانيا عام 2009-2010 حيث لم يتجرع بعد السلطان تلك المعاملة من المدرب بيب جوارديولا و ادارة النادي .
و بينما يركز ميسي على جهوده مع فريقه باريس سان جيرمان يجد اجويرو الوقت الكافي للرد على كل الاستفزازات التي يتعرض له صديقه مهما كانت الجهة التي تستهدفه كونه متفرغ لهذا الجانب بعدما وجد تحت تصرفه مختلف انواع الصحافة الارجنتينية للدفاع عن لاعب اصبح يعتبر ثروة قوية.
فالأرجنتين لا تريد تكرار سيناريو الراحل دييغو مارادونا مع ميسي ، فمارادونا كانت احد اسباب نهايته دخوله في مواجهات قوية مع الجميع سواء مع الاعلام او مع الفيفا فضلا عن العدالة الامر الذي ارهقه ذهنيا و اثر سلبا على لياقته لينتهي قبل اوانه.