كشفت ازمة المدرب زين الدين زيدان مع نوال لوغريه رئيس الاتحاد الفرنسي المقال من منصبه قبل ايام بسبب تصريحاته المستفزة لزيدان عن المكانة الكبيرة التي يحظى بها النجم الجزائري الاصل في فرنسا على كافة المستويات الرسمية و الشعبية و الاعلامية .
و حظي زيدان بدعم فرنسي ضد رئيس الاتحاد في مؤشر على ان جل الفرنسيين يريدون عودته لمنتخب الديوك كمدرب بعدما كان لاعبا خلال الفترة بين 1994 و 2006 و صنع مجده قاريا و عالميا .
و الحقيقة ان ازمة زيدان مع لوغريه كانت اختبارا فرنسيا لمدى قبول زيدان كمدرب للزرق و قد نجح المدرب الاسبق لريال مدريد في تجاوزه و بنجاح باهر .
و رغم اعلان الاتحاد الفرنسي تمسكه بالناخب الحالي ديديي ديشامب الا ان الاخير قد يضطر الى ترك منصبه لمن يريده الفرنسيون بعد انتخاب رئيس جديد للاتحاد .
و برأي الفرنسيين فان ديشامب نال فرصته و قدم ما في جعبته للمنتخب و الوقت حان للتغيير بعد عشرة اعوام قضاها مع الديوك و لا يريدون تكرار تجربة المنتخب الالماني مع يواكيم لوف بعد تتويج المانشافت بلقب المونديال عام 2014 حيث كان يتعين احداث التغيير قبل تعرضه لانتكاسات متتالية.
و تأكد الفرنسيون من ان ديشامب لم يعد له ما يقدمه بعد التتويج بلقب المونديال في نسخة روسيا 2018 و قبلها بلغ النهائي في امم اوروبا 2016 ، و ذلك بعدما فشل الزرق في اورو 2020 و حتى في مونديال قطر 2022 لا يمكن اعتباره مقياسا لنجاحه ذلك ان المنتخب الفرنسي وجد طريقا سالكا نحو النهائي و الحظ كان بجانبه حيث واجه بولندا اسهل منافس في الدور الثمن النهائي ثم ضد انجلترا في الدور الموالي استفاد من اهدار هاري كين ركلة جزاء كان بإمكانها ان تغير الامور و في الدور قبل النهائي المنتخب المغربي كان الطرف الافضل اما في النهائي فكانت الكارثة باعتراف ديشامب نفسه الذي اضطر الى اجراء تغييرات مبكرة كشف من خلالها خطأ تقديراته التكتيكية للمباراة .
و يأمل الفرنسيون من الاتحاد استغلال فرصة تواجد زيدان بدون فريق للتعاقد معه قبل فوات الاوان حيث يستحيل بقائه بدون عمل في ظل عروض مغرية تأتيه من كل الاتجاهات بعد تجربتيه الناجحتين مع ريال مدريد .