هاى كورة – كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم – فيفا – عن المرشحين لمختلف جوائزه للعام المنصرم 2022 و التي تميزت بوجود اسمين عربيين هما المغربيان وليد الركراكي مدرب منتخب اسود الاطلس المرشح لجائزة احسن مدرب و الحارس ياسين بونو حارس المنتخب المغربي و نادي اشبيلية المرشح لجائزة افضل حارس .
و يتنافس الركرالكي على جائزة افضل مدرب مع كل من ديديي ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي و و بيب جوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي و الارجنتيني ليونيل سكالوني مدرب منتخب الارجتين و الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب نادي ريال مدريد .
اما بونو فيتنافس على جائزة افضل حارس في العالم مع اربعة حراس هم ايميليانو مارتينيز حارس نادي استون فيلا و المنتخب الارجنتيني و تيبو كورتوا حارس منتخب بلجيكا و ريال مدريد و اليسون بيكر حارس منتخب البرازيل و نادي ليفربول ثم البرازيلي ايدرسون حارس منتخب السيليساو و نادي مانشستر سيتي .
هاي كورة الذي يدعم معنويا الثنائي المغربي للفوز بالجائزتين يحاول في هذا التقرير ان يقرأ حظوظ كل واحد منهما في المنافسة على الجائزتين.
فالنسبة للركراكي يبدو في افضل رواق ليفوز بجائزة احسن مدرب في العالم خلال العام المنصرم 2022 ، فدون تحيز و لا مجاملة كان الافضل مقارنة مع منافسيه الاربعة لأنه نجح مع ناديه الوداد البيضاوي و قاده للفوز بثنائية الدوري المغربي و دوري ابطال افريقيا ثم تركه ليتولى تدريب منتخب المغرب في نهائيات كاس العالم التي جرت وقائعها بقطر اواخر العام فحقق معه انجازا تاريخيا حيث بلاغ المربع الذهبي .
و لم يحقق أي مدرب من الاربعة الاخرين ما حققه الركراكي ، فانشيلوتي تالق فقط مع ناديه ريال مدريد حيث نال معه لقب الدوري الاسباني و دوري ابطال اوروبا فضلا عن السوبر و شاه من التلفاز الركراكي يتألق في المونديال ، اما ديشامب فانجازه الوحيد هو وصافة المونديال و حققها بعدما تجاوز في النصف النهائي منتخب المغرب في مواجهة شهدت تفوقا واضحا لأشبال الركراكي من حيث الفرصة المتاحة للتسجيل ، اما جوارديولا فخلال العام 2022 اكتفى بقيادة ناديه مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز و بشق الانفس مقابل فشله قاريا ، اما سكالوني فيتفوق على الركراكي بشكل طفيف بتتويجه بلقب المونديال و الفيناليسما بينما التفوق للمغربي في انجازه مع الوداد البيضاوي . كما ان انجازات الارجنتين حملت بصمة اللاعب ميسي اكثر من بصمة المدرب سكالوني بينما انجازات المغرب و الوداد كانت بصمة المدرب الركراكي طاغية .
اما جائزة افضل حارس فللحارس بونو حظوظا وافرة لنيلها لان مسيرته في العام 2022 خلت من الاخطاء و العيوب سواء مع ناديه اشبيلية بعدما ادى دورا محوريا في الفوز بالمركز الرابع في الترتيب العام للدوري الاسباني العام المنصرم و خاصة مع منتخب اسود الاطلس حيث ساهم في بلوغه ربع نهائي كاس امم افريقيا و بالأخص مساهمته الكبيرة في بلوغه نصف نهائي المونديال حيث اختير رجل المباراة اكثر من مرة و بعدما حافظ على نظافة الشباك المغربية في عدة مباريات ثم تصديه لركلات الترجيح ضد اسبانيا. و يتفوق بونو على مارتينيز من حيث الاخلاق بعد التصرفات غير اللائقة التي بدرت منها عقب التتويج بلقب المونديال و التي استنكرها الجميع ، كما يتوق بونو على بيكر الذي ارتكب هفوات كثيرة و فادحة مع ليفربول و عجز عن قيادة البرازيل لتجاوز عقبة كرواتيا في ربع نهائي المونديال بركلات الترجيح كما يتفوق الاسد المغربي على ايدرسون الذي فشل في الفوز بالرسمية في منتخب السيليساو مثلما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في دور المجموعات بالمونديال بتلقيه هدفا كمرونيا في المباراة الوحيدة التي لعبها ، اما مع البلجيكي كورتوا فيمكن القول ان الحظوظ متقاربة بعدما تألق الاخير مع ناديه ريال مدريد و كان مفتاح تتويجه بثنائية الليغا و صاحبة الاذنين ، غير انه لم يكن كذلك مع منتخب بلجيكا في المونديال و خرج من الدور الاول بل ان المواجهة المباشرة مع المغرب انتهت مغربية .