هاى كورة – في الرابع من يناير العام 2016 اتخذت ادارة نادي ريال مدريد برئاسة فلورنتينو بيريز قرارا فاجئ الجميع و بدا و كأنه غير مدروس و متسرع و النادي سيجني من ورائه نتائج كارثية حيث اسندت مهمة تدريب الفريق الاول للفرنسي زين الدين زيدان في اول تجربة له كمدرب ليحل محل الاسباني رافاييل بنتيز.
و بعد عامين و نصف العام تأكد للمشككين و المنتقدين صحة قرار الرئيس بيريز و فكره المتقد الذي جعله يفكر خارج النص المعتاد .
و حقق زيدان مع ريال مدريد نجاحا باهرا دون ان يكلف الادارة امولا طائلة بعدما فضل العمل مع نفس التعداد الذي وجده عند توليه الجهاز الفني ، و احرز النادي الملكي في موسمه الاول مع زيدان الثلاثية الدولية بعدما توج بلقب عصبة ابطال اوروبا و السوبر الاوروبي و مونديال الاندية و كاد يقطع الطريق على غريمه برشلونة و يحرمه من التتويج بلقب الدوري الاسباني بعدما قهره في اول كلاسيكو له مع مدربه الجديد .
و في موسمه الثاني 2016-2017 تحت امرة زيدان لم يترك ريال مدريد لغريمه سوى لقب كاس الملك حيث تمكن من الفوز بلقب الدوري الاسباني و دوري ابطال اوروبا و السوبر في نسختيه المحلية و القارية و مونديال الاندية .
و في موسمه الثالث ركز زيدان على مهمة واحدة و هي الاحتفاظ بلقب دور ابطال اوروبا فنجح في مهمته ليدخل هو و ناديه تاريخ المسابقة بعدما اصبح اول مدرب و اول فريق يحرز تاج صاحبة الاذنين ثلاثة مواسم على التوالي قبل ان ينفصلا مباشرة بعد نهائي دوري الابطال ضد ليفربول اواخر مايو 2018.
و بعد اقل من عام عن انفصالهما عاد ريال مدريد و زيدان ليرتبطا مجددا اواخر الموسم 2018-2019 و بقي معه حتى نهاية الموسم 2020-2021 و نجح خلال هذه الفترة في استعادة تاج الليغا .
و اجماليا بقي زيدان على راس الجهاز الفني لريال مدريد خلال 263 مباراة في مختلف الاستحقاقات الرسمية محققا 174 فوزا و 53 تعادلا و 36 هزيمة ، و سجل هجومه 605 هدفا و تلقت شباكه 267 هدفا . و يحسب لزيدان انه نجح في كبح جماح الغريم برشلونة و نجح في ترك بصمته على تكتيك و اداء الفريق كما نجح في ترك بصمته على غرف الملابس بعدما تمكن من احتواء جميع اللاعبين بما فيهم غير الاساسيين بعدما جعلهم يشعرون بأنهم اساسيين حتى و هم على دكة الاحتياط لأنه يحتاجهم جميعا فمنح الفرصة للجميع دون اقصاء او تهميش .