بدا المهاجم الانجليزي هاري كين نجم نادي توتنهام مسيرته الاحترافية مبكرا و بصورة متألقة مما جعل الجميع يرشحونه و يتوقعون له مستقبلا زاهرا مع الجوائز و القاب مختلف البطولات المحلية و القارية كما رشح لقيادة منتخب بلاده لإنهاء صيامه عن التتويج منذ احرازه لقب كاس العالم عام 1966.
و مما عزز من فرضية حصوله على الالقاب تزامن بدايته مع تألق ناديه اللندني الذي دخل دائرة البيغ فور على حساب ارسنال و مانشستر يونايتد و اصبح من اقوى اضلاعها و منافسا قويا على لقب الدوري الانجليزي الممتاز .
غير ان مسيرة كين لا تزال تخلو من أي لقب رغم انه على مشارف الثلاثين من عمره و اصبح مرشحا للاعتزال برصيد صفري من الالقاب .
و راح كين ضحية انتمائه لناد مؤهل للمنافسة لكنه غير قادر على التتويج خاصة بسبب اضطراره لبيع عدد من نجومه الذين لم يكن من ضمنهم كين الذي يصر النادي على الاحتفاظ به مثلما يرفض هو الاخر الرحيل عنه .
و هكذا حل توتنهام طبعة الهداف كين ضمن المراكز الاولى في الترتيب النهائي للدوري الانجليزي الممتاز مرات عديدة لكنه عجز عن الفوز بمركز البطل ، و تأهل لخوض غمار رابطة ابطال اوروبا و نجح في بلوغ النهائي لكنه فشل في الفوز بتاج صاحبة الاذنين .
و مع بلوغه الثلاثين عاما و هو سن تزامن مع تراجع نتائج ناديه توتنهام اصبح كين مطالبا بالاختيار بين الوفاء و الاخلاص لناديه و جماهيره و بين الالقاب و البطولات التي لن يحققها إلا بإدارة ظهره لمحبيه و الانتقال لأحد الاندية الكبيرة سواء في انجلترا او خارجها حيث الجميع يخطب وده .
و لم يكن حظ كين مع منتخب الاسود الثلاثة احسن حالا من حظه مع ناديه حيث تألق دون تتويج بعدما بلغ نصف نهائي المونديال في نسخة روسيا 2018 للمرة الاولى منذ مونديال ايطاليا 1990 ، غير ان اهم محطة في مسيرته الدولية كانت في نهائيات امم اوروبا 2020 التي جرت وقائعها في العام 2021 حيث نجح كين و منتخب بلاده في بلوغ المباراة النهائية و كان متفوقا على ايطاليا قبل ان ينجح المدافع بونوتشي في التعديل لينسف احلام و امال كين في التتويج بلقب الاورو بعدما خسرت انجلترا بركلات الترجيح .
و في مونديال قطر الاخير اتيحت لكين الفرصة ليقود انجلترا نحو المجد غير انه اضاعها بعدما اهدر ركلة جزاء ضد فرنسا في الدور الربع النهائي للبطولة .
الاخبار