• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

من ترك الاخر :  كريستيانو رونالدو ام اوروبا ؟

بانتقاله للعب في الدوري السعودي بالوان نادي النصر يكون المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد انفصل عن الملاعب الاوروبية التي صال و جال فيها خلال مسيرة احترافية دامت عشرين عاما من التألق في اعلى المستويات .

و قبيل ساعات من الاعلان الرسمي عن تعاقد نادي النصر مع رونالدو ظل الكثير يعتقدون انه سيبقى في اوروبا سواء بالعودة الى ناديه ريال مدريد او خوض تجربة جديدة في احد الدوريات الكبرى للقارة العجوز ، غير انه بعد التأكد من رحيله عن اوروبا يحق لمحبي الدون ان يتساءلوا عن من ترك الاخر ، هل رونالدو هو الذي ترك اوروبا ام ان القارة العجوز هي التي فرطت فيه و تركته .

الحقيقة ان رونالدو الذي اقترب من سن ال38 عاما قاتل للبقاء في الملاعب الاوروبية الكبرى حاملا الوان اقوى الاندية منذ ان بلوغه الثلاثين عام 2015 عندما كان لا يزال يدافع عن راية النادي الملكي و بقي معه ثلاثة اعوام اخرى قبل تركه و الانتقال الى جوفنتوس صيف العام 2018 و هو في ال33 عاما.

و رفض رونالدو عروضا مالية مغرية للانتقال الى الدوري الصيني عندما اندية الاخير تمنح رواتب خيالية رضخ لها الكثير من النجوم ، حيث فضل رونالدو البقاء في اوروبا قريبا من الجماهير مشاركا في رابطة ابطال اوروبا حيث توج بلقبها ثلاث مرات بعد تجاوزه سن الثلاثين .

و عندما باعه ريال مدريد اختار الانضمام الى جوفنتوس لأنه بطل يهيمن على الدوري الايطالي و يشارك بانتظام في دوري الابطال كفريق منافس على التاج القاري .

و عندما انفصل عن السيدة العجوز اختار العودة الى ناديه مانشستر يونايتد رغم ان الاخير كان في مرحلة فراغ و ذلك من اجل البقاء في اوروبا نجما لأقوى دوري في العالم .

و حتى عندما فشل اليونايتد في التأهل لدوري ابطال اوروبا رشح رونالدو للانتقال لأندية اوروبية كبيرة مثل تشيلسي و بايرن ميونخ و اتلتيكو مدريد قبل  اتخاذه قرار الاستمرار مع مانشستر .

كما قاتل رونالدو للبقاء في اوروبا من خلال الاحتفاظ بجاهزيته البدنية و الذهنية عبر نظام تدريبي شاق و مضني جعله يحتفظ بمستواه  الذي يؤهله للعب في اوروبا .

و رغم كل ما بذله رونالدو للبقاء في اوروبا الا انه في الاخير ادرك بان صلاحية اقامته في اوروبا انتهت و عليه بتغيير الاجواء ، و ظهر ذلك بوضوح بعدما رفضت الاندية التي كان يريد الانضمام اليها التعاقد معه  ، و لم يكن السن عائقا لها لان اتلتيكو مدريد جلب المهاجم لويس سواريز و قد تجاوز ال33 عام 2020 و لعب معه حتى نهاية الموسم المنصرم و تشيلسي جلب المدافع سيلفا و هو على مشارف الاربعين .

فالواقع ان رونالدو اصطدم براتبه السنوي الضخم الذي يحصل عليه منذ كان في ريال مدريد و الذي يتجاوز الثلاثين مليون اورو ، و هو راتب كان يستحقه عندما كان قادرا على حسم المباريات و تغيير نتائجها اما و قد تقدم به العمر و لم يعد قادرا على تلك المهمة حتى و ان كان لا يزال مؤهلا لتقديم الاضافة فان راتبه اصبح عبئا على ناديه .

و اصطدمت الاندية الاوروبية مع رونالدو ، فلم يكن هناك أي ناد قادر و مستعد لمنحه نفس الراتب كما ان رونالدو لم يكن مستعد نفسيا لتخفيض راتبه و هو المهوس بالأرقام القياسية حيث عمل على تحقيقها جميعا بما فيها اعلى راتب في العالم .




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024